في جهد غير مسبوق لمواجهة ظاهرة التهريب التي اجتاحت البقاع الشمالي في الأيام الأخيرة، اتخذت مديرية المخابرات في الجيش ووحدات اللواء التاسع المنتشرة في المنطقة، خطوات جادة للتصدي لهذه المشكلة المتفاقمة، ونفذت سلسلة من  التدابير الأمنية والكمائن المحكمة في  المناطق الحدودية عند السلسلة الشرقية وفي جرود عرسال، أسفرت عن توقيف عدد من  مهربي الأسلحة وصادرت أعداداً كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إضافة إلى المحروقات (المازوت والغاز) والادوات الكهربائية والسلع المختلفة.

وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها الحثيثة بالتعاون مع وحدات الجيش في عرسال، لتسهيل عودة اللاجئين السوريين الذين يقيمون في مخيمات البلدة إلى بلادهم عبر معبري الزمراني ومرطبيا في جرودها، نحو القلمون وريف دمشق.

وتجدر الإشارة إلى أن حوالى 25000 لاجئ عبروا الى سوريا بالفعل من مخيمات عرسال، ولا تزال عمليات العودة تتواصل في ضوء هذه التسهيلات.

وفي السياق، ناشد بيان لأصحاب محطات المحروقات في بعلبك - الهرمل قيادة الجيش ومديرية المخابرات وكل القوى الأمنية "ملاحقة تهريب مادتي المازوت والبنزين إلى الأراضي السورية ووقفها، لأنه يؤثر على مصالحنا ويحول دون تمكننا من تلبية حاجات زبائننا".