إحباط مشروع قرار يمنع ترامب من مهاجمة فنزويلا دون إذن الكونغرس

عرقل الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، قراراً كان من شأنه منع الرئيس دونالد ترامب من مهاجمة فنزويلا دون إذن من الكونغرس.

جاء ذلك بعد يوم واحد من إبلاغ مسؤولين في الإدارة الأمريكية المشرعين بأن واشنطن لا تخطط حالياً لشن ضربات داخل الأراضي الفنزويلية.

وصوّت مجلس الشيوخ بنتيجة 51 مقابل 49 صوتاً، في الغالب وفق الانتماء الحزبي، ضد الإجراء، الذي كان سيسمح بطرح قرار صلاحيات الحرب للتصويت.

وانضم اثنان فقط من زملاء ترامب الجمهوريين، إلى الديمقراطيين، في دعم الإجراء، في إظهار لدعم الحزب لتعزيز الوجود العسكري لترامب في جنوب البحر الكاريبي، بعد شهرين من الضربات القاتلة ضد القوارب قبالة فنزويلا.

وتقول إدارة ترامب إنه منذ أوائل سبتمبر/ أيلول، شنت القوات الأمريكية ما لا يقل عن 16 ضربة ضد مثل هذه السفن في المحيط الهادئ وجنوب البحر الكاريبي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 65 شخصاً.

وزاد طول أمد الحملة من المخاوف من أن يشن ترامب هجومًا على فنزويلا نفسها، مما دفع إلى تقديم مشروع القرار المشترك بين الحزبين.

وكان من أبرز رعاته الديمقراطيون تيم كين من فرجينيا وآدم شيف من كاليفورنيا، والسيناتور الجمهوري راند بول من كنتاكي.

ولوّح ترامب بإمكانية شن هجمات برية على فنزويلا، على مدى أسابيع، وقال في إحدى المراحل إنه سمح لوكالة الاستخبارات المركزية بإجراء عمليات سرية في البلاد.

ونفى ترامب لاحقاً أنه كان يفكر في توجيه ضربات داخل فنزويلا، حتى مع استمرار واشنطن في بناء وجود عسكري كبير في منطقة البحر الكاريبي بطائرات مقاتلة وسفن حربية وآلاف الجنود.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الهجمات على أهداف برية ستكون مبررة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.