إحدى أفقر دول العالم تخفف آلام أوروبا في محنة الغاز!

في محاولة لتخفيف أزمة الطاقة الأوروبية مع تقلص إمدادات روسيا، أعلنت موزمبيق تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.

ويمثل الإعلان بالنسبة لموزمبيق، إحدى أفقر دول العالم، نهاية انتظار دام عقدا لتحقيق دخل من أحد أكبر حقول الغاز البحرية في أفريقيا، بحسب وكالة بلومبرج.

وبدأت موزمبيق رسميا تصدير الغاز الطبيعي المسال المنتج في شمال البلاد المضطرب، وفق ما أعلن الرئيس فيليب نيوسي الأحد.
وقال نيوسي إن بلاده تدخل "سجلات تاريخ العالم" مع مغادرة أول شحنة غاز يتم إنتاجها في محطة كورال سول البحرية التي تديرها شركة "إيني" الإيطالية من المياه الإقليمية.

وأفاد نيوسي في تسجيل مصوّر "يشرّفني أن أعلن بدء أولى صادرات الغاز الطبيعي المسال".

وذكر الرئيس أن سفينة الشحن "بريتيش سبونسر" تغادر مياه موزمبيق متوجّهة إلى السوق الدولية.

وقال نيوسي "تدخل موزمبيق اليوم سجّلات التاريخ العالمي كإحدى الدول المصدّرة للغاز الطبيعي المسال".

وعقدت موزمبيق آمالا كبيرة على رواسب الغاز الطبيعي الكبيرة لديها، الأكبر التي عثر عليها في التاريخ جنوب الصحراء الكبرى والتي اكتُشفت في منطقة كابو ديلغادو (شمال) عام 2010، ويمكن أن تتحوّل موزمبيق إلى واحدة من أكبر 10 دول مصدّرة في العالم.

أول شحنة تتجه لأوروبا
وصلت ناقلة الغاز الطبيعي المسال "بريتيش سبونسر" إلى مياه السواحل الشمالية لموزمبيق في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد حوالي أسبوعين من بدء محطة الغاز المسال العائمة "كورال سول"، التي تديرها شركة "إيني" في إنتاج الغاز المسال.

ورست الناقلة، المملوكة لشركة "بي بي" التي لها الحق في شراء كل إنتاج شركة "كورال سول"، أولا في المحطة في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرج".

وتبلغ قدرة محطة الإنتاج 3.4 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال، أي ما يعادل حوالي ثلث واردات بريطانيا من الغاز المسال العام الماضي.

وقالت هيئة تنظيم الطاقة في موزمبيق (أريني)، الشهر الماضي، إن الشحنة الأولى متجهة إلى أوروبا.

وتعد حقول الغاز الطبيعي الواقعة قبالة الساحل الشمالي لموزمبيق، التي كان يقدر أنها تجتذب 120 مليار دولار من الاستثمارات ضرورية لهذا البلد، وكان من المتوقع أن تغير اقتصادها.