بعد سيدة المنطرة في مغدوشة - قضاء صيدا، أدرجت كنيسة السيّدة في لبعا - قضاء جزين على خارطة السياحة الدينيّة، بناءً على قرار وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، وحمل الرقم 192 بتاريخ 18 آب 2023، وقد سمح بالترويج للكنيسة على المواقع كافة باعتبارها معلماً سياحيّاً دينيّاً.

وجاء هذا القرار، بعد متابعة ومساعٍ لرئيس بلديّة لبعا فادي رومانوس، وقد أعلن عنه رئيس أساقفة أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار، بحضور كاهن البلدة المونسنيور إلياس الأسمر وأهالي البلدة وفاعلياتها، حيث يتوقع أن يُشكّل إدراجها عاملاً مهمّاً في تنشيط السياحة في البلدة وقرى ساحل جزين لتتكامل مع سيدة المنطرة في مغدوشة المدرجة أيضاً على اللائحة ذاتها.

ويقول المونسنيور إلياس الأسمر لـ"نداء الوطن": "إنّ الكنيسة أدرجت على خارطة السياحة الدينية نظراً لقِدم بنائها، فقد كتب على عتبة مدخلها أنها بنيت العام 1885، ولكن في الحقيقة وعبر التاريخ تبيّن أنّ المطران يوحنا الحلو زار الكنيسة العام 1805، وفي أحداث 1860 تضرّرت وأعيد ترميمها، ما يعني أنها بُنيت قبل التاريخ المدوّن على عتبة مدخلها.

إدراجها يُعتبر غنى إضافياً للمنطقة برمّتها وتنشيطاً للسياحة الدينية وتكاملاً مع المعالم الدينية أو الأثرية أو التاريخية".

ونوّه بدور المطران العمار ورومانوس في إظهار أهميتها التاريخية، متوقّعاً أن تتحوّل "قبلة للزائرين في المرحلة المقبلة ما يضع المنطقة برمّتها تحت الرعاية".

وفي خطوة تعريفية على الكنيسة ومعالم البلدة التاريخية، نظّم رئيس البلدية رومانوس جولة صحافية لحشد من الإعلاميين بدأت في مركز "كاريتاس"، قبل أن يقيم حفل استقبال في ساحة الكنيسة وكذلك أقيم قداس بالمناسبة، وزرع المشاركون شجرة بأسمائهم في محمية المطران إبراهيم إبراهيم، وزاروا دير الراهبات ومركز البلدية ومعصرة زيت أبناء نقولا فارس ومعمل الصابون (الشفاء).