المصدر: رويترز
الخميس 6 شباط 2025 10:27:39
رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الخميس اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بخصوص استقبال إسبانيا لفلسطينيين في حال تهجيرهم من غزة.
وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أصدر أوامر للجيش اليوم الخميس 6\2\2026، بإعداد خطة تسمح بخروج سكان غزة من القطاع.
يأتي هذا بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تخطط للسيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.
فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء 5\2\2025، إنه لا يوجد خطأ في فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، وذلك بعد أن قوبل مقترح ترامب بانتقادات دولية واسعة النطاق.
وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز “الفكرة الفعلية هي السماح لسكان غزة الذين يريدون المغادرة بالمغادرة. أعني، ما الخطأ في ذلك؟ يمكنهم المغادرة، ثم يمكنهم العودة بعد ذلك، ويمكنهم الانتقال والعودة. لكن عليك إعادة بناء غزة”.
من زاوية آخرى انتقد زعماء للأمريكيين العرب والمسلمين، وبينهم من دعموا دونالد ترامب في انتخابات 2024، اقتراح الرئيس الأمريكي بأن تسيطر الولايات المتحدة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين، ووصفوه بأنه غير مقبول ويتعارض مع جهود إحلال السلام الدائم.
لكنهم، في معرض رفضهم، وصفوا، في الغالب، تعليقات ترامب بأنها مجرد تهديدات غير واقعية.
وقال بشارة بحبح، الذي أسس جماعة “عرب أمريكيون من أجل ترامب” وساعد في حشد الدعم لترامب في ميشيجان وغيرها من الولايات المتأرجحة، لرويترز “نعتقد أن أفكاره، على الرغم من حسن نواياها، أزعجت كثيرين من الناس”.
وأضاف “نعارض أي نقل للفلسطينيين من وطنهم طوعا أو كرها على السواء”.
وقال بحبح إنه ما زال يؤيد ترامب، ويرى فيه الخيار الأفضل لتجنب الصراع في غزة. وأضاف أن جماعته غيرت اسمها إلى “عرب أمريكيون من أجل السلام” قبل يومين، في انعكاس لتغير محور اهتمامها بعد انتخاب ترامب.
وطرح ترامب فكرة “استيلاء” الولايات المتحدة على غزة في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء. كما طرح ترامب اقتراحا بنقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة وإعادة تطوير المنطقة المتضررة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وقال محللون استراتيجيون إن دعم الأمريكيين العرب والمسلمين لعب على الأرجح دورا في تحقيق ترامب انتصارات في عدد من الولايات المتأرجحة، وكان التأثير الأكبر في ميشيجان، موطن أكبر عدد من العرب والمسلمين والفلسطينيين في البلاد.
وصوت كثيرون من الأمريكيين العرب والمسلمين ضد نائبة الرئيس آنذاك كامالا هاريس احتجاجا على دعم إدارة بايدن لإسرائيل في هجومها على غزة، الذي نفذته ردا على هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. كما ينسب البعض إلى ترامب الفضل في تنسيق وقف إطلاق النار، على الرغم من حدوثه قبل عودته إلى البيت الأبيض.
وقال رابيل تشودري، المشارك في تأسيس جماعة “مسلمون من أجل ترامب”، إنه شعر بخيبة أمل بسبب عدم مناقشة أي حل طويل الأمد للسلام وإعادة الإعمار في غزة، لكنه لا يندم على دعم ترامب.
وقال “الخلط بين خطاب ترامب وأفعال بايدن وهاريس ليس فقط غير صادق بل وغير نزيه تماما”، وانتقد إمداد إدارة بايدن لإسرائيل بالأسلحة وغير ذلك من أشكال الدعم أثناء قصف غزة. وأضاف “إذا قارنا بين أفعال ترامب وبايدن وهاريس، فلن يمكننا تجاهل الفارق بينهما وهو أن ترامب خيار أفضل”.
وأيدت إدارة الرئيس السابق جو بايدن إسرائيل بشدة أثناء هجومها على غزة ودأبت على حثها على بذل جهود أكبر للحد من الخسائر بين المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. كما أشاد بايدن باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي باعتباره صورة إلى حد كبير لإطار الاقتراح الذي قدمه العام الماضي.
وقال أسامة السبلاني، وهو ناشر صحيفة عرب أمريكان نيوز ومقرها ديربورن بولاية ميشيجان، إنه لا يعتقد أن كثيرين من الناس في الجالية العربية والمسلمة سيندمون على قرارهم إما بدعم ترامب أو الامتناع عن التصويت لهاريس بسبب دعمها لإسرائيل.
لكن السبلاني، المتحدث باسم اللجنة العربية الأمريكية للعمل السياسي التي لم تؤيد أي مرشح في انتخابات 2024، شبه خطاب ترامب بخطاب “الرجل المجنون” وقال إن هذا لن يدعم قضية السلام.
وقال لرويترز إن ترامب “بدلا من مساعدة الناس في التعافي، يحاول استغلال بؤسهم. لا أصدق أن رئيس الولايات المتحدة يطرح مثل هذا الاقتراح”.
وقال يحيى باشا، وهو طبيب ومؤسس منظمة “مسلمون من أجل التقدم الأمريكي”، إن تعليقات ترامب لم تفاجئه، بالنظر إلى التصريحات السابقة التي أدلى بها صهره جاريد كوشنر حول كون غزة موقعا جيدا لمنتجع في المستقبل، لكنه ما زال متشككا في أن تنفذ الولايات المتحدة هذه الخطط.
وقال باشا، وهو من أوائل المؤيدين لترامب في ميشيجان “لا أشعر بالندم على أي شيء فعلته لانتخاب ترامب، وآمل أن نرى علامات إيجابية في المستقبل”.
وأضاف أنه يعتقد أن تعليقات ترامب كانت استفزازية في كثير من الأحيان وليست أساسا للسياسة، مستشهدا بتعليقاته عن رغبته في شراء جرينلاند أو جعل كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسسين.