المصدر: وكالات
الخميس 13 تشرين الثاني 2025 21:07:19
قال موقع "أكسيوس"، اليوم الخميس، إن إسرائيل تسعى إلى إبرام اتفاقية أمنية جديدة مدتها 20 عاماً مع الولايات المتحدة، مع مراعاة طموح "أمريكا أولًا"، لكسب دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وأكد مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، في تصريحات لموقع أكسيوس أن الاتفاقية الأمنية السابقة منحت إسرائيل حوالي 4 مليارات دولار سنوياً كمساعدات عسكرية، ومن المرجح أن تسعى إسرائيل إلى الحصول على هذا المبلغ على الأقل في المستقبل.
وبحسب التقرير، فإن هناك عقبة كبيرة تقف في وجه الطموح الأمني الإسرائيلي الجديد، وأشار نقلاً عن مسؤولين إلى أن إقرار مثل هذه الاتفاقية سيكون الآن أكثر تعقيداً، بسبب تزايد الإحباطات داخل الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، بما في ذلك داخل قاعدة مؤيدي ترامب في حملة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
والاتفاقية السابقة التي وقعت بين إسرائيل وأمريكا عام 2016، في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، لا تزال سارية حتى 2028.
وتسعى إسرائيل بحسب تأكيد المسؤولين إلى إبرام الاتفاقية الجديدة خلال العام المقبل.
عقبة حرب غزة
وتخوض الدولة العبرية مفاوضات معقدة من الناحيتين الفنية والسياسية مع الجانب الأمريكي لإقرار الاتفاق الطموح، نظراً لمعارضة حملة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" للمساعدات الخارجية، والمخاوف الحزبية بشأن سلوك إسرائيل في حرب غزة، حسب التقرير.
وسبق أن وقعت إسرائيل 3 اتفاقيات أمنية لمدة 10 سنوات مع الولايات المتحدة، في أعوام 1998 بقيمة 21 مليار دولار، وفي 2008 ارتفعت إلى 32 مليار دولار، وفي 2016 والتي كانت الأعلى بقيمة 38 مليار دولار.
وفي عام 2024، وخلال حرب غزة، وافق الكونغرس وإدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على حزمة مساعدات عسكرية طارئة بمليارات الدولارات لإسرائيل، تُضاف إلى اتفاقية 2016.
ويأمل المسؤولون الإسرائيليون، وفق التقرير، أن تشمل الحزمة التالية مساعدات سنوية أكبر، وسط مخاوف من مفاوضات أكثر صعوبة، بعد التخفيضات الواسعة التي أجرتها إدارة ترامب على المساعدات الخارجية.
وقال ترامب في الاجتماع الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو،: "نمنح إسرائيل 4 مليارات دولار سنوياً. هذا مبلغ كبير. تهانينا بالمناسبة. هذا جيد جداً. لكننا نمنح إسرائيل مليارات الدولارات سنوياً".
ووفق التقرير، فإن مفاوضات مذكرة التفاهم الأمنية الجديدة تأخرت لبعض الوقت بسبب الحرب في غزة، لكن المناقشات الأولية بدأت في الأسابيع الأخيرة، وفقاً للمسؤولين. وخلال هذه المناقشات، طرح الجانب الإسرائيلي فكرتين لتغيير الاتفاقية الأمنية الجديدة.
مقترحان لإقناع ترامب
وكان الاقتراح الأول تمديد الاتفاقية من 10 إلى 20 عاماً، مما سيجعلها أوسع نطاقاً، ويضمن سريانها حتى الذكرى المئوية لاستقلال إسرائيل في عام 2048.
وأما التغيير الثاني فهو استخدام بعض الأموال للبحث والتطوير المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بدلًا من المساعدات العسكرية المباشرة. وصرح مسؤول إسرائيلي بأن ذلك قد يكون في مجالات تكنولوجيا الدفاع، والذكاء الاصطناعي المتعلق بالدفاع، ومشروع القبة الذهبية للدفاع الصاروخي.
وأدخلت المقترحات السابقة إلى بنود المفاوضات لإغراء إدارة ترامب في تحقيق طموح "أمريكا أولًا"، عبر إفادة وتطوير الجيش الأمريكي، بدلًا من مجرد إرسال الأموال مباشرة إلى إسرائيل.
وقال مسؤول إسرائيلي، "هذا تفكيرٌ خارج عن المألوف. نريد تغيير أسلوب تعاملنا مع الاتفاقيات السابقة، والتركيز أكثر على التعاون الأمريكي الإسرائيلي. الأمريكيون معجبون بهذه الفكرة".