"إسرائيل لم تنتهك شروط استخدام الأسلحة".. بلينكن يلين موقفه

بعد تأكيد البيت الأبيض أن واشنطن لم تتخذ قرارا نهائيا بشأن شحنة الأسلحة التي تم تعليق إرسالها إلى إسرائيل، يرتقب أن يقدم وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم الجمعة إلى الكونغرس تقريراً حول الحرب الإسرائيلية في غزة.

فقد كشف ثلاثة مسؤولين أميركيين، أنه من المتوقع أن يقدم بلينكن تقريرًا شديد الانتقاد بشأن سلوك إسرائيل في القطاع الفلسطيني، إلا أنه لن يصل إلى حد استنتاج أنها انتهكت شروط استخدامها للأسلحة الأميركية.

6 دول أخرى

ومنذ أسابيع تقوم وزارة الخارجية بمراجعة استخدام الأسلحة من قبل إسرائيل وست دول أخرى منخرطة في صراعات مسلحة مختلفة. فإذا ثبت أن دولة ما انتهكت القانون الإنساني الدولي أو أعاقت تسليم المساعدات الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة، فقد يؤدي ذلك إلى تعليق المساعدات العسكرية الأميركية.

وفي السياق، قال بريت ماكجورك، كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، لمجموعة من خبراء الشرق الأوسط من عدة مراكز بحثية، أمس الخميس، إن التقرير حول إسرائيل سيقدم إلى الكونغرس اليوم.

بينما أشار مسؤول في وزارة الخارجية إلى أن الموعد غير محسوم بعد، لكنه من المحتمل أن يقدم اليوم، مع احتمال أن يتغير التاريخ، وفق ما نقل موقع أكسيوس.

في الثامن من أيار

وكانت وزارة الخارجية حددت موعدا نهائيا لتقديم التقارير المتعلقة بالدول السبع إلى الكونغرس بحلول الثامن من أيار، لكنها أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها ستؤجل الموعد بضعة أيام.

في حين أوضح مسؤول أميركي أن التأخير كان لأسباب فنية إلى حد كبير ويرتبط بعدم جاهزية جميع التقارير حول كافة الدول المعنية بالمراجعات.

توقيت حساس

تأتي جلسة الاستماع تلك في الكونغرس الأميركي في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الإسرائيلية الأميركية.

فقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن إدارته ستعلق شحنة أسلحة كانت مقررة الأسبوع الماضي لإسرائيل، رداً على تصميم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، المكتظة بمئات آلاف النازحين المدنيين.

كما تأتي بعدما شهدت أروقة وزارة الخارجية الأميركية مناقشات عديدة وشد حبال حول محتويات التقرير المتعلق بإسرائيل واستنتاجاته.

لاسيما بعدما أوصى مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بلينكن بالتوصل إلى استنتاج بأن إسرائيل انتهكت شروط مذكرة الأمن القومي.

لكن أجزاء أخرى من الوزارة ضغطت على بلينكن ليشهد بأنها لم تفعل ذلك.

وشهدت العلاقات بين تل أبيب وواشنطن خلال الأيام الماضية منعطفاً مهماً، بعد إعلان توقيف شحنة الأسلحة، ما أثار عتب وغضب وانتقادات العديد من المسؤولين الإسرائيليين.