إسرائيل هاجمت دولة ثالثة بالتزامن مع قصفها الأخير على غزة

شنت اسرائيل هجوما في دولة ثالثة في خضم عمليتها العسكرية الأخيرة ضد حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة مطلع الشهر الجاري، بحسب ما كشفه  رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي الخميس.

وقال كوخافي أمام مسؤولين في وزارة التعليم "قبل عشرة ايام، ضرب جيش الدفاع الاسرائيلي بدقة عالية (قائد المنطقة الشمالية بقطاع غزة في حركة الجهاد الإسلامي) تيسير الجعبري والذي هو ارهابي كبير. وفي نفس الوقت قام بتنفيذ موجة اعتقالات في الضفة الغربية، وهاجم بلدا ثالثا، ودافع عن بقية الحدود".

واضاف "اذا لم تكن هناك عملية، فلن يكون هناك دفاع.. هذه مهمة معقدة جدا علينا ان لا نعتبرها من المسلمات. رأيتم اغتيال الجعبري، الارهابي القاتل الكبير، في بناية من 14 طابقا، وقمنا بتنفيذ المهمة بوساطة 20 جنديا من وحدة غفعاتي، والذين كان عليهم ان يكونوا دقيقين جدا وان يتحملوا مجازفة عالية الخطورة".

كوخافي لم يشر في حديثه الذي اوردته وسائل اعلام اسرائيلية إلى الدولة التي هاجمها الجيش الاسرائيلي، علما ان الاخير  سبق وحاول استهداف أكرم العجوري، الذراع اليمنى لأمين عام الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في غارة استهدفت منزله في سوريا عام 2019، بالتزامن مع اغتيال القيادي في الذراع العسكرية للحركة بهاء أبو العطا بعد قصف منزله يمدينة غزة.

واستبعد كثيرون ان تكون إيران هي تلك الدولة حيث أن جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" وليس الجيش يحتكر حتى الآن تنفيذ العمليات الهادفة لإحباط البرنامج النووي والصاروخي الإيراني.

كما انه خلال الايام الثلاثة للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، التي بدأت في الخامس من الشهر الجاري لم يبلغ عن عمليات استهداف في سوريا، أو إيران حيث يتواجد النخالة ومسؤولون في حركة الجهاد.

وسبق ان نفذت اسرائيل هجمات بمسيرات ضدّ مواقع لمليشيات شيعية في العراق، وايضا اطلقت تحذيرات من أن تستغل إيران سيطرة الحوثيين على شمال اليمن في تنفيذ هجمات انطلاقا من هناك لاستهداف ميناء إيلات.

وقال كوخافي: ”لا يوجد جيش في العالم يتعامل مع 6 ساحات حربية في الوقت نفسه، وهي 6 ساحات كلها تستدعي نشاطًا عملياتيًا وهجوميًا، فالجيش الإسرائيلي هو واحد من القلائل في العالم الذي يقاتل كل ليلة“.