المصدر: نداء الوطن
الكاتب: نوال نصر
الثلاثاء 28 كانون الثاني 2025 07:35:41
هو لاعب كرة السلة المصري- اللبناني "سمعة"، الإسكندراني (في مصر) وابن المتن الشمالي (في لبنان) والرياضي روحاً وانتماءً. بالأصفر عرفناه وهو الذي عرف أولى الانتصارات الكبيرة، كلاعبٍ بالإعارة، في نادي الحكمة الأخضر. اليوم، يتابع "سمعة" مساره المهني في الرياضي وتُكمل ابنته الوحيدة دروسها في الحكمة. صدفة؟ تدبير؟ يؤمن بطل كرة السلّة بالقدر. روحه حلوة. وهو الذي دخل اللعبة بعمر ست سنوات واحترفها بعمر 18 ويمضي فيها وهو يدنو من الخمسين. واقعيٌ، مؤمنٌ، وواثق بيدِ الله في كلِ شيء "شوطتي الأخيرة في الثانية الأخيرة في مباراة دبي الدولية الأخيرة توفيق من الله". هو اسماعيل أحمد الذي "تفوق إنجازاته خسائره بأشواط". إنه اللاعب المحترم الذي يقول للسامعين والقارئين: "لو استمعتُ الى الأنانيين لاعتزلتُ من زمان".
بدأت تمارين اللاعبين تتكثف استعداداً لانطلاقة بطولة لبنان لكرة السلة في الأول من شباط. سُمعة يتمرّن يومياً في المنارة. هو، في الأساس، لا يجد راحة إلا في الملعب "تجعلني التمارين أحافظ على لياقتي، فمع التقدم في العمر تُصبح الاستراحة الطويلة غير محبذة أبداً".
ولد في الإسكندرية عام 1976، وبعمر سبع سنوات بدأ يراكم رصيداً في كرة السلة وذكريات بين وطنين: مصر ولبنان، "أتيتُ إلى لبنان عام 1997، بعمر العشرين، والدي أحمد إسماعيل، أخذت اسم جدي، أنا الصبي الوحيد، البكري، بين أربع بنات، ووحدها شقيقتي الكبيرة من أمي. عائلتي، كلّ عائلتي، تحب الكرة لكن كرة القدم. يتحمسون لها. ومرتبطون مثل كلّ أهل الإسكندرية بنادي الأهلي. كانت المنافسة قوية بين الأهلي والزمالك. وكان لي قريب- ابن ابن عمة والدي- يلعب كرة السلة وهو من جعلني أتعلق بهذه اللعبة. ذهبت معه إلى النادي وكانت لي ميزة غير متوافرة لدى الغالبية: الطول. الكوتش طلب مني أن ألعب كرة السلة. أهل والدي يتميزون بالطول، والدي متر و94 سنتمتراً. أما أقاربي، لجهة أمي، فكانوا "طبيعيين" طولاً (يضحك كثيراً). بدأت ألعب في نادي الشبان المسلمين في الإسكندرية، من عمر ست سنوات إلى ست عشرة سنة. انتقلتُ بعدها إلى الاتحاد الإسكندري".
الصدفة قادته إلى اللعبة: "استهويتها. كانت في البداية تخرجني من الروتين، وكنت معجباً بأسطورة كرة السلة في الإسكندرية آنذاك الكابتن مدحت وغدة. كان ساحراً بطلاً جميلاً. وتدريجياً أصبح حلمي الانتقال إلى أي فريق جماهيري والحمدلله".
5000 دولار أول أجر
هل يتذكر أول مباراة تقاضى فيها مالاً؟ يجيب: "يوم كنت في نادي الشبان المسلمين لعبت في منتخب مصر للشباب في الدوري العربي في سوريا. ربحنا. وتُوجتُ أحسن لاعب. الحمدلله. بعدها بدأت الأندية الأربعة الكبرى في مصر تتفاوض مع أهلي ومع النادي: الزمالك، الأهلي، الجزيرة والاتحاد الإسكندري. كل همي كان اللعب مع نادٍ كبير. هنا بدأتُ أفهم أن كرة السلة قادرة على درّ المال. ويوم انتقلتُ إلى الاتحاد الإسكندري حصلت على 15 ألف جنيه. كان الدولار يومها ثلاثة جنيهات، أي أن المبلغ قارب يومها خمسة آلاف دولار أميركي. كان عمري 16 عاماً. أعطيت كامل المبلغ إلى أهلي. لعبتُ مع الاتحاد ثلاث سنوات. ومذاك بدأتُ أجني المال من اللعبة".
ما الذي دفع إسماعيل أحمد إلى لبنان؟ "كنت آتي إلى لبنان مع الفريق المصري حيث نشارك في معسكرات. تفاوضتُ في حينها مع رئيس نادي الوردية وكان الكوتش فؤاد أبو شقرا. قررتُ المشاركة مع الوردية عام 1997 والاحتراف. لبنان كان- ويستمر- جميلاً. جبال وخضار ويحكي لغتنا العربية. أهله يتحلون بالطيبة. أما العامل المادي فكان آخر ما فكرتُ به. شعرتُ أنني إذا بقيتُ في مصر سأبقى محدوداً ولن أتقدم. كانت اللعبة في لبنان تكبر مع الرئيس أنطوان شويري. أعطاها من قلبه. وبدأ نادي الحكمة يربح. وكان فريق الوردية يضم تركيبة رائعة لكنه كان تاسعاً في الدوري قبل انضمامي إليه، وكان لدي تحدّ في الانضمام إلى فريق أرتقي معه إلى الصدارة. سنة واحدة لعبتها مع الوردية استطعنا فيها الوصول إلى "الفاينال فور". في نفس السنة انضممت إلى الحكمة إعارة في البطولة العربية. شاركتُ في أول بطولة عربية ربحها نادي الحكمة. وما لم أحققه مع الوردية عوضته مع الحكمة. لعبتُ مع الحكمة "سنتر" تحت السلة وحولها. وكان الكوتش غسان سركيس. وكان مع الحكمة الأجنبي آسان نداي. كان أطول مني. كنت "باك آب" (الاحتياطي) له. لعبت إعارة مع ناد يتمتع بانسجام لكن الكوتش غسان راهن علي والحمدلله نجحت".
فرح اللبنانيين
ربح الحكمة. كان انتصاراً حقيقياً كبيراً "شعرتُ بفرحٍ هائل. وأتذكر "الفاينال" (النهائي) في مواجهة الفريق الجزائري في نادي غزير. انتهت اللعبة بفوزنا واحتجنا إلى ثلاث ساعات للانتقال من ملعب غزير إلى الأشرفية حيث كان الاحتفال الكبير. كان الناس على الشرفات يرمون علينا الرز والورد و"يزغردون". كم كان جميلاً في حينه الشعور بأننا كنا سبباً بفرح الناس. شعرتُ بالفخر. يومها غمرت الفرحة كل لبنان. كانت الحرب قد انتهت والباسكت كان بمثابة شمعة أضاءت قلوب الكثيرين ومنحتهم الأمل".
فهم إسماعيل أحمد لبنان أكثر "استوعبتُ مع الوقت الأمور السياسية ومشاعر اللبنانيين. جميلٌ جداً أن تكوني سبباً لفرح الناس في وقت كان لبنان يتعرض لضربات من وقت إلى آخر، ويمنعون عليه الوقوف على قدميه. نجحنا في إدخال أوكسيجين جديد إلى رئات اللبنانيين من خلال كرة السلة".
هل يشعر إسماعيل أحمد اليوم وهو يتحدث عن "أوكسيجين اللبنانيين" أنه يتحدث عن نفسه؟ يجيب "أكيد، لا استثني نفسي. أتحدث عن اللبنانيين كما أتحدث عن المصريين، أتحدث عن وطني الثاني وبيتي الثاني". هل يتذكر يوم عرضت عليه الجنسية اللبنانية عام 2014؟ "لا، لم تعرض عليّ. الريّس هشام جارودي أمرني. قال لي حضّر أوراقك ولا تخبر أحداً. كان الريّس جارودي من أجمل الأشخاص الذين يمكن التعامل معهم. أحب النادي واللعبة والفريق. تعامل معنا كأولاده، مثلي تمام وأكثر. هو الأب الروحي لي. وكان له الفضل في إعطائي الجنسية التي أعطيتها بدوري لابنتي المولودة من أم لبنانية".
بعد الوردية و"الإعارة" مع فريق الحكمة، عاد إسماعيل إلى الاتحاد الإسكندري "بعده أتيت إلى الرياضي سنة ثم عدت سنتين إلى مصر ثم سنتين في الشانفيل ثم الرياضي ثم سنة ونصف في مصر ثم الرياضي ثم هومنتمن ثم الرياضي وما زلت في الرياضي". ماذا عن الحكمة؟ لماذا لم نره مجدداً في النادي الأخضر؟ يجيب: "لأن النادي كان "راكباً". فريق الحكمة كان مستقراً لجهة اللاعبين وكان الكيمياء كبيراً بينهم. أذكر أن الكوتش سركيس طلب مني بعد البطولة العربية التوقيع مع الحكمة سنة لكنني كنت قد وقعت مع الاتحاد الإسكندري، بعدها دخل الرياضي على الخط ثم الشانفيل. كانت الأمور "عرض وطلب". وتدريجياً يبدأ اللاعب يعرف قيمته. في كلِ حال لم أكن أنا من يبحث عن الخيارات الجديدة بقدر ما كانت الأندية تبحث عني. لذلك، يوم عدتُ إلى لبنان، تكلم معي الكوتش أبو شقرا الذي هو أكثر المدربين الذين حققت معهم نجاحات. لعبتُ معه في الشانفيل ويوم انتقل إلى الرياضي انتقلت معه. هو عاد وانتقل إلى الحكمة وبقيت أنا في الرياضي. حين تبدئين في تحقيق إنجازات يرتبط اسمك في المكان ومشكلة الحكمة بالنسبة لي أنه كان غريم الرياضي".
الزوج والأب
تزوج إسماعيل بعمر 23 سنة من اللبنانية بينالا الحاج ورزقا بابنة سمياها نينوى. طلقا. وهو متزوج حالياً من امرأة مصرية اسمها رانيا لديها ثلاثة أولاد هم: شدا وشادن ويوسف. ويقول: "أتعامل معهم كأنهم نينوى. رانيا تأتي دائماً إلى لبنان وأنا كلما سنحت لي الفرصة أذهب إلى مصر. وفي الصيف تأتي مع الأولاد إلى هنا. وفي الحرب الأخيرة في لبنان ذهبت ونينوى إلى مصر وسكنا جميعاً معاً. هناك كيمياء بين الأولاد. نينوى بلغت اليوم عامها السابع عشر. هي في مدرسة الحكمة. أنا لم ألعب مع الحكمة لكني سجلتُ ابنتي (طولها متر و81 سنتمتراً) في الحكمة هاي سكول في الفنار. أنا مع الرياضي وهي في الحكمة (يضحك كثيراً)".
بعد كل النجاحات التي حققها وبعد الثلاثية التي حققها في البطولة الأخيرة، في آخر ثانية من المباراة، في دبي. كيف يشعر اللاعب في الملعب؟ بماذا شعر هو في تلك الثانية؟ يجيب: "الشوطة، كل شوطة، هي توفيق من الله سبحانه وتعالى. هناك خبرة اللاعب لكن إذا لم يوفق الله لن تدخل الطابة في السلة. ربنا أراد أن أدخل ثلاثية في الثانية الأخيرة بهذا السيناريو والطريقة". ويستطرد: "كل بطولة نلعبها نشعر أننا ننشد أول لقب. لم أفكر يوماً بألقابٍ شخصية. أفكر بالمصلحة الأكبر مصلحة فريق الرياضي وجماهيره ولبنان. في كل حال لكل طابة إحساس لا يوصف. مرّ عام على تلك الثلاثية وما زلت أشعر وكأنها حصلت البارحة. في تلك الثانية تكوّنت حالتان: ناس ظنت أن البطولة لها شعرت بحزنٍ بالغ وناس ظنت أنها خسرت البطولة عادت وشعرت بانتصار عارم. هذه هي الدنيا. وكم جميل أن نشعر أننا السبب في فرح الشعب اللبناني الكبير. لم تكن تلك الطابة لي فلو لم يعطني إياها وائل عرقجي لما رميتها في السلة. هذا عمل الفريق team work".
هل كنت واعياً لما أنجز في تلك الثانية؟ يضحك كثيراً قائلاً: "كان كل همي الهروب بعد الشوطة لأنني رأيت كل الفريق يتجه نحوي. خفت أن يقفزوا فوقي وأصاب و"أتعور". هذا الشعور الوحيد الذي انتابني في تلك اللحظات".
الفصل بين الملعب والحياة
هو تعلم كيف يفصل مشاعره عن اللعب "أملك هذه الإمكانية. دربتُ نفسي عليها. في العام 1996 يوم كنت ألعب مع الاتحاد الإسكندري في بطولة أفريقيا، في ملعب يتسع لعشرة آلاف متفرج، قدمتُ أسوأ مباراة. شعرنا بالضغوطات الكبيرة فخسرنا المباراة وكان أداؤنا عاطلاً. رميت عشر ثلاثيات فأدخلت واحدة فقط في السلة. وبعيد انتهاء المباراة ارتفعت حرارتي وجسمي أصبح أحمر اللون. أصبت بحساسية شديدة. نقلوني إلى المستشفى وعلقوا لي المصل. ويومها أيقنت أن الإنسان إذا تأثر كثيراً بكل شيء يحصل في حياته سيخسر. في الحياة تقعين وتقفين وتقفين وتعودي لتقعي. هذه هي الحياة. تعلمتُ مع الوقت وجوب الفصل من أجل استعادة التركيز والأداء الصحيح".
لا يتذكر إسماعيل أحمد عدد المباريات التي ربحها "هذا مستحيل لكن الربح كان أكثر بكثير من الخسارة. وهذا فضل من ربنا". ويستطرد: "لكلِ لحظة خضتها نكهتها. وأتذكر أننا بعد الفوز في الهومنتمن كنا ننزل إلى برج حمود فيحملنا الناس على أكتافهم".
إسماعيل أحمد مرهف الإحساس ومتواضع جداً "أكثر ما يؤثر بي حين أشاهد فيلماً يتكلم عن العلاقة الأبوية بين الأب وابنته والابن وأمه. أثر بي جداً على سبيل المثال مشهد في فيلم تؤدي فيه الابنة أغنية إلى والدها في عرسها. كلما شاهدتُ هذا المشهد أبدأ أوتوماتيكياً بالبكاء تأثراً". والدته تعني له الكثير "ربنا يخليها لي. علمتني الكثير. دعاها ورضاها".
الطفل الذي في داخله يطارده- وسيطارده- إلى آخر العمر. لكن، ماذا عن الكلام الكثير عن تقدم سمعة في العمر؟ يجيب: "لا أقرأ تعليقات البعض في هذا الإطار. أسمع بها. يقولون "ختير إسماعيل ويجب أن يعتزل". لا يمكن لأحد إرضاء الناس مهما فعل. هذه هي الحياة. إذا حققتُ بطولة أسمع من يقول: هذا هو إسماعيل التاريخ والأسطورة والخبرة. وفي اليوم الثاني إذا قدمت مباراة عاطلة يقولون: ختير وعليه أن يعتزل. هناك نوع من الأنانية والطمع عند الكثيرين. وأنا لا أبني رؤيتي بناء على هكذا آراء بل بحسب ما أقرر بنفسي وبناء لرأي الكوتش والنادي. لو سمعت ما يقوله البعض لاعتزلت من زمان". لكن، ألم يفكر ولو مرة بالاعتزال بسبب تقدمه في العمر؟ يجيب: "لا، والحمدلله، أقيّم حالتي الجسدية دورياً مع كلّ من المدرب والفيزيائي طوني أبي عتمة وروني مصلح ومع الطبيبين ألفرد خوري ووسام بويري. وبناء على آرائهم أقرر إذا كنت قادراً على المتابعة أم لا، وليس بناء على رأي إنسان جالس على سريره ويقول: ختير إسماعيل".
الصداقة والذكريات
أصدقاؤه من لاعبي كرة السلة كثر "الكرة تجمعنا ولدينا ذكريات كثيرة معاً. نتذكرها ونضحك وبينهم: وائل وعلي حيدر وروي ومروان وباتريك بو عبود وإيلي رستم...". ماذا عن علاقتة مع إيلي مشنتف؟ "حبيبي إيلي هو تاريخ في كرة السلة اللبنانية. لا نتكلم كثيراً لكن حين نجتمع أفرح. لعبنا معاً في بطولة كرة السلة عام 97. كان كابتن الحكمة وأصيب وعاد في النهائي. هو من أجمل الشخصيات التي تعرفت عليها. مهضوم وكريم وحبوب جداً، وقصصه لا تنتهي".
ماذا عن وائل عرقجي؟ "هو مثل ابني. لديّ صورة تجمعني معه كان عمره 9 سنوات وأنا لاعب في الرياضي. أنا اكبر منه بثمانية عشر عاماً. وائل- الله يحميه- يثبت يومياً تألقاً أكبر وأكبر. كان في بداياته عصبياً لكن هذه الصفة تقل عنده سنة بعد سنة. نصحته أن لا يأخذ الأمور بشكلٍ شخصي دائماً وهذا ما بدأ يتخلص منه". ماذا عن فادي الخطيب؟ "هو أسطورة كرة السلة اللبنانية والإنجازات التي حققها كفيلة بتقييمه".
يرفض أن يقارن بين فؤاد أبو شقرا وغسان سركيس "المقارنة ظالمة بين الإثنين لأنني لم ألعب مع سركيس إلا عشرة أيام لهذا من الطبيعي أن أنحاز إلى أبو شقرا. لكني أعتبر أن لديهما نفس الإستراتيجية لانهما عملا معاً. كان الكوتش أبو شقرا مساعد الكوتش سركيس عام 1996. كلاهما يتمتعان بنفس الدماغ ونفس الشكل. بلا شعر". (يضحك مجدداً لذلك).
يثق بالقدر "أحياناً نخطط لأمور فتأخذنا الحياة في اتجاه آخر. هذه حكمة ربنا وحده يعرفها". يحب إسماعيل "قعدة البيت": "أنا بيتوتي. أحب سماع الموسيقى العربية وائل كفوري وعمرو دياب وعبد الحليم حافظ وأحمد سعد. وأختار الأغنيات التي تثير بي البهجة لأنني موقن أن الحالة التي نشعر بها سببها تفاصيل ما نختاره بأنفسنا. وأحب مشاهدة أفلام الكوميدي و"الأكشن". في صغري كنت أحب أفلام الرعب وعيش عنصر المفاجأة. هذه الأفلام تجعل كل حواسي حاضرة. لا أقرأ كثيراً وأغفو كلما حملتُ كتاباً". هو يحمل إجازة في علم الإجتماع ولديه بيزنس خاص أسسه قبل عشرة أعوام "شركة تنظيفات وشركة مواد تنظيفات"، ويقول: "أعمل في العقارات أيضاً مع خال ابنتي- أخي- فؤاد الحاج. نحن نبني في المنصورة ونبيع".
قبل أن نغادر يخبرنا سمعة عن الملوخية المصرية التي يحب بالقريدس "هي مثل الشورباء مفرومة ناعماً. جربوها".