إسمٌ يختصر رسالة العيد... هدى شديد

في مشهد إنساني ملهم، ظهرت الإعلامية اللبنانية الزميلة هدى شديد على شاشة تلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC، امس، مقدمة برنامجها بكل عزم وإصرار، رغم معاناتها المستمرة مع مرض السرطان، ذلك المرض الخبيث الذي هدد حياتها، لكنه لم يستطع كسر عزيمتها أو إخماد روحها القتالية.

في مشهد إنساني ملهم، ظهرت الإعلامية اللبنانية الزميلة هدى شديد على شاشة تلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC، امس، مقدمة برنامجها بكل عزم وإصرار، رغم معاناتها المستمرة مع مرض السرطان، ذلك المرض الخبيث الذي هدد حياتها، لكنه لم يستطع كسر عزيمتها أو إخماد روحها القتالية.

بدلاً من الاستسلام للألم والمعاناة، اختارت هدى أن تكون صامدة وتواصل رسالتها الإعلامية على الرغم من كل التحديات التي تواجهها، محققة بذلك أرقى مثال على القوة الداخلية التي يمكن أن يمتلكها الإنسان في أصعب الأوقات.

اللقاء الذي أجرته هدى مع أمين عام الصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، وزوجته كان مليئًا بالأمل والتحدي، حيث تحدث الضيفان عن تجربتهما الإنسانية مع مرض السرطان، الذي شفي منه جورج بمعجزة في أيامه الأخيرة.

وكذلك استضافتها للدكتور فؤاد زمكحل العميد في الجامعة اليسوعية والشاب حسن طالب صاحب المسيرة المشرفة، والسيدة شارلوت التي تحدى ابنها إعاقته يوم كان مقعدا ليمشي ويركض ويشارك في الماراثون ويتألق في جامعته وحياته.

كان ظهورهم جميعا في هذه الحلقة بمثابة رسالة أمل حقيقية لكل من يعاني من مرض او حاجز او معاناة في حياته، إذ قدموا نموذجًا حيًا على أن الشفاء لا يأتي فقط من العلاج الطبي، بل أيضًا من الإيمان العميق والروح القوية التي ترفض الاستسلام.

ما جعل هذا اللقاء أكثر تأثيرًا هو توقيته، فقد تم عرضه عشية عيد الميلاد، الذي يعد وقتًا خاصًا يعم فيه الأمل والسلام في قلوب الناس. في هذا اليوم، وعلى الرغم من حالتها الصحية الحرجة، اختارت هدى شديد أن تكون جزءًا من هذه اللحظة السعيدة والمميزة، محاورة ضيوفها بكل رقي وحضور محبب.

غلبت آلامها بابتسامة عريضة صادقة، وكانت إشراقة أمل للعديد من الأشخاص الذين كانوا يتابعونها في هذه الفترة المباركة.

إن معاناة هدى مع السرطان لم تكن مجرد محنة صحية، بل كانت درسًا عميقًا في الصبر والإصرار. ورغم أن مرض السرطان لا يعترف بالزمان أو المكان، فإن هدى شديد لم تسمح له أن يحدد مسار حياتها. على العكس، اختارت أن تتحدى المرض وأن تعيش حياتها كما كانت تحلم، وأن تمارس مهنتها بكل شجاعة حتى آخر لحظة. لقد كانت دائمًا نموذجًا للإيجابية، تنشر الأمل وتزرع التفاؤل في قلوب الناس رغم صعوبة تجربتها الشخصية.

وفي هذه الحلقة الخاصة، حيث تزامن العرض مع عيد الميلاد، كانت رسالة هدى أكثر وضوحًا: الأمل لا يتوقف، والتحدي لا يعرف المستحيل، والشجاعة تكمن في الاستمرار رغم كل العواصف. كانت بمثابة هدية معنوية للجميع في عيد الميلاد، تذكرنا أن الحياة مليئة بالتحديات، لكن الإرادة والأمل قادران على تخطي أصعب الأوقات.

الف تحية لك أيتها الزميلة العزيزة المناضلة هدى، وليبق إيمانك كالصخر، والصخر لا ينهزم.