كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية، أن طهران تعمل في الوقت الحالي على دفع إسرائيل إلى حرب على لبنان باستهداف ميليشيا حزب الله، حتى تتأجل الضربة الإسرائيلية الأمريكية المتوقعة على إيران.

وبينت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ميليشيا حزب الله تنفذ رسائل طهران التي هي بمثابة "تعليمات" بالتصعيد الإقليمي وذلك من خلال تأكيد الميليشيا على رفضها القاطع تسليم سلاحها للدولة اللبنانية، والعمل على تطوير بنيتها العسكرية حتى تتحرك إسرائيل في الحرب نحو حزب الله؛ ما يؤجل الضربة التي تجهز لها إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران.
تعليمات إيرانية
وذكرت المصادر أن ميليشيا حزب الله وصلت إليها التعليمات من طهران خلال الأيام الأخيرة باعتماد لغة التصعيد في إعادة بناء التنظيم وعدم تسليم السلاح، ولكن في  الوقت نفسه، ألا يكون هناك أي تحرك عسكري من جانب الميليشيا، بالرد على الغارات الإسرائيلية على الجنوب، حتى إشعار آخر.

وأوضحت المصادر أن شن إسرائيل حربا على "حزب الله"، سيعطي إيران مهلة زمنية تجعلها تزيد من مدى جاهزيتها العسكرية وإمكانياتها الدفاعية لمواجهة الحرب المنتظرة عليها.
وقالت المصادر، إن العمل على تأجيل الحرب الأمريكية الإسرائيلية على إيران بات حتميا لها، ليس فقط لكسب الوقت بتأهيل نفسها عسكريا وداخليا لاستقبال الضربة على طهران بشكل أفضل مقارنة بما جرى لها في حرب الـ12 يوما، ولكن حتى تعيد طهران مكانتها الإقليمية من جهة أخرى، وتحصل على أوراق دولية وذلك عندما تكون هي الجانب الآخر الذي سيتفاوض مع الولايات المتحدة في مراحل إنهاء الحرب على ميليشيا حزب الله في لبنان حال اندلاعها.
تعزيز الجاهزية
وأشارت المصادر إلى أن إطالة أمد عدم توجيه ضربة عسكرية ضد إيران بإشغال الأخيرة إسرائيلَ بمعارك مع أذرعها في المنطقة سواء ميليشيا حزب الله أو الحوثيين، يحمل سعيا إيرانيا للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية لمواجهة أي هجوم عليها.

وأفادت المصادر بأن إيران ترى أن الحرب على لبنان وميلشيا حزب الله في حال اندلاعها قد تستغرق 3 أشهر، وهو وقت كاف جديد لتمتين دفاعاتها، والحصول على إمدادات أخرى عسكرية من الصين وروسيا.

وتابعت المصادر، أن النقطة الأهم التي تراهن عليها إيران في هذا الصدد أن تكون في هذه الفترة قد وصلت إلى نقاط تفاوض جديدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ ما يبعد عنها خطر الضربة الأمريكية الإسرائيلية.