بالفيديو - إضاءة برج إيفل بالعلمَين الفلسطيني والإسرائيلي

أضاء برج إيفل في باريس، مساء الأحد، أنواره باللون الأبيض، فيما ‏عرضت شاشة مثبتة عليه علما فلسطين وإسرائيل، تفصل بينهما حمامة ‏ترمز للسلام، على النصب التذكاري.‏

يأتي هذا في الوقت الذي يعتزم فيه عدد من رؤساء البلديات الفرنسية رفع ‏الأعلام الفلسطينية على مباني البلديات اليوم الاثنين، في تحد لتعليمات ‏الحكومة، في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا للاعتراف رسميا بدولة ‏فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لما ذكرته ‏وكالة "أسوشيتد برس".‏

ولم يتضح بعد عدد المدن التي ستشارك في هذه المبادرة اليوم الاثنين، ‏بعد دعوة زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور لرفع الأعلام، رغم ‏تحذيرات وزارة الداخلية من مثل هذه الخطوات في بلد يضم أكبر جالية ‏يهودية وأكبر جالية مسلمة في أوروبا، بحسب الوكالة.‏

لكن هذه الدعوة اكتسبت زخما مع تزايد ظهور الأعلام الفلسطينية في ‏فرنسا خلال الحرب المستمرة في غزة منذ نحو عامين.‏

وتم رفع اللافتات الفلسطينية في مظاهرات جرت هذا الأسبوع خلال يوم ‏من الاحتجاجات الواسعة في جميع أنحاء البلاد ضد عدد من سياسات ‏الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وحكومته.‏

وأعلنت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا الأحد الاعتراف بدولة فلسطين، ‏قبل ساعات من انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في ‏نيويورك، في حين أعلنت البرتغال الأمر ذاته في وقت لاحق.‏

ومن المتوقع أن تتصدر الحرب في غزة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني ‏الأوسع جدول أعمال قادة العالم خلال اجتماعهم السنوي في الجمعية ‏العامة للأمم المتحدة الذي يبدأ اليوم الاثنين.‏


وقال ماثيو هانوتين، رئيس بلدية سان دوني، الضاحية الباريسية التي ‏تضم الملعب الوطني لكرة القدم، إنه سيرفع العلم الفلسطيني على مبنى ‏البلدية في خطوة تضامن مع الشعب الفلسطيني.‏

وفي غرب فرنسا، قالت رئيسة بلدية مدينة نانت جوانا رولاند، المنتمية ‏للحزب الاشتراكي، لوكالة "فرانس إنفو"، إنها تعتزم رفع العلم ‏الفلسطيني على مبنى البلدية.‏

وقالت رولاند: "بالنسبة للبلديات التي ترغب في الانضمام، من خلال لفتة ‏رمزية، إلى اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، أعتقد أن ذلك منطقي. سأفعل ‏ذلك دون تردد".‏

وفي مذكرة أرسلتها وزارة الداخلية الفرنسية إلى ممثلي الدولة في ‏المناطق، طلبت منهم معارضة رفع الأعلام الفلسطينية على مباني ‏البلديات والمباني العامة الأخرى، مشيرة إلى مخاطر نقل صراع دولي ‏قائم إلى الأراضي الوطنية.‏