"إعتدنا على قرفكم"...مرسل غانم في مقدمة "صار الوقت": من لديه جواسيس في عقر داره، لا يحق له اتهام سواه بالعمالة

بعد حملات التخوين التي طالت الـmtv والإعلامي مرسال غانم وبرنامج "صار الوقت" ليس آخرها الاتهامات التي ساقها مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف ورواد التواصل الدائرون في فلك الممانعة، ردّ غانم بعنف في مقدمة "صار الوقت" واضعا النقاط على الحروف فقال :

"حاولنا التحدث إلى بعضكم بالعربية، ولكنهم لا تفهمون.

ربما علينا التحدث إليكم بالعبرية، مع اننا لا نعرفها، لأن بعض العملاء مثلكم هكذا يفهمون

نعم، من خوّنونا هم العملاء، ونحنا الشرفاء مهما حاولوا.

يكفي أن ننظر إلى بعضكم الموبوء الذي خرج عميلاً منذ سنوات، ولم يخرج منا أي دليل على ادعاءاتكم المعلنة والمبطنة.

من لديه جواسيس في عقر داره، لا يحق له اتهام سواه بالعمالة.

أصلا، من أنتم لكي توزّعوا شهادات الوطنية، ومن أعطاكم الحق دون سواكم بتعيير الناس وتقييمها؟ ألستم أنتم، المشكوك من أمركم، يوم ارتبطم عن سابق تصور وتصميم بحرب لا ذنب للبنان فيها؟

ألستم أنتم من يتبنّى العمليات الأمنية في إسرائيل لحماية إيران، بعدما تنصّلت حماية لنفسها، فهجمتم للدفاع لأنكم تستمتعون بإلقاء نفسكم بالنار نيابةً عنها؟

تذرّع البعض منكم بتقرير عرضناه عن القرض الحسن لاتهامنا بأننا حرّضنا إسرائيل عليها. تناسيتم في المقابل أكثر من ٣٠ تقريراً ومقالاً في صحف وإذاعات ومحطات لبنانية وعربية عن الموضوع نفسه على مدى أشهر، لأن أعينكم علينا مهما بالغتم في الإنكار.

طبعاً إسرائيل لن تنتظر منّا الإحداثيات، لأننا أولاً أشرف من أن نكون عملاء ومخبرين، ولأنها ثانياً لا تنتظر معطيات من أحد.

من تمكّن من بيعكم "بيجرات" مغشوشة وملغومة، ومن وصل إلى قياداتكم واغتالهم الواحد تلو الآخر، للأسف، ومن يعلم أين الأنفاق وأين الأموال وأين القياديين وأين الأسلحة وأين الصواريخ وأين البوابات، كما شهدنا بالأمس القريب قرب أحد المستشفيات، لا ينتظر تقريراً إخبارياً.

جوقات بعضكم التي تصدح نشازاً وأمراضاً عقلية متراكمة، باتت ترى في القرض الحسن المخلّص الأمين، وباتت تعتبرنا عملاء لأننا طرحنا الأسئلة حول جمعية تتعاطى بعكس القانون في القضايا المالية، وباتت مسرحاً لتبييض الأموال والعمليات المشبوهة مهما حاولتم تجميل الواقع.

وباتت السردية لديكم أن القرض الحسن كان أكثر أماناً من المصارف، ويا ريت كانوا مصرياتنا بالقرض الحسن. أليس هذا ما سوّقتم له؟ حسناً.

فليعد حزب الله الأموال التي هرّبها إلى سوريا من دولاراتنا، وليعترف بمسؤوليته عن الانهيار الاقتصادي جراء عنترياته في خيم المعارضة عام ٢٠٠٦ وصولاً إلى استعداء المجتمع العربي والدولي، من دون التفكير بالشباب اللبناني هناك، وتهريب الاستثمارات، وإقفال الحدود بوجهنا بعد استمطار المخدرات هنا وهناك

وليعترف حزب الله أنه كان شريكاً في الفساد عندما غضّ النظر عن الفجوات المالية والمليارات التي تمّ هدرها، وعندها تعود الودائع "من دون جميلة حدا".

القرض الحسن ليس الحل، بل هو المشكلة. وإدراج لبنان على اللائحة الرمادية هو نتيجة لهذا القرض وكل ما قرضتموه في الدولة اللبنانية.

المشكلة الأكبر من اعتقد أننا بإلقاء الضوء عليه، حرّضنا إسرائيل عليه. الإنحدار الفكري يظهر نسبة الغباء الاجتماعي المتفشي لدى كثيرين، وكأنهم تركوا أدمغتهم في فروع القرض الحسن

من خوّنونا هم الخونة لمجرد أنكم تستخدمون أدواتكم البشعة من أبواق منتهية الصلاحية للتحريض على قصفنا، وكأنكم تمسكون عليهم ملفات، فيستميتون في الدفاع عنكم، غير مدركين أن كل ما يبثّونه ويتبنّونه هو إعاقتهم الفكرية.

رياضي من هنا مليء بالشبهات في المراهنات وبيع المباريات، وممثل تافه من هناك بات له بطاقة مرور دائمة في أحد المخافر الأخلاقية بما يذكر وما لا يذكر.

مفتنة من هنا كان أحد قيادييكم يستغلّها لأسباب معروفة، وغبيّة من هناك لديكم ملف عليها بالصوت والصورة على ارتكاباتها المشينة في الابتزاز والرشاوى. نعلم ملفاتكم جيداً وإن سكتنا عنكم، فليس لسبب إلا لأننا نرفض أن تتسخ ألسنتنا بذكر أسمائكم.

من عليه الأحكام المبرمة بالإغتيالات بشهادة دولية موصومة بالأدلة الدامغة وأولهم الرئيس الحريري، الذي حاولتم توريطه في اتهامنا، بعدما تبيّن أنه يتحدّث عن الجديد وليس عن الأم تي في، في مساعيكم لنكش الماضي. من عليه هذه الوصمات فليسكت قبل التجرّؤ علينا.

هل خطر ببال أحدكم يا مدّعي الوطنية أن يوجّه تحية إلى الجيش الذي وجد نفسه في معركة هو غير متحضّر لها، ولا قراراً سياسياً فيها، ويدفع أثمانا بالأرواح كما خسرنا اليوم أحد الضباط؟ أم الجيش كومبارس في أدبياتكم؟

تحية للجيش اللبناني لأنه بدل أن يدفع حماية للوطن، ها هو يدفع تصحيحاً لأخطائكم.

الأم تي في أشرف منكم لأن قضيتها لم تتبدّل يوماً. في ٢٦ أيار ٢٠٠٠ تجرّأت وطالبت بضمّ السلاح إلى الدولة بعد تحرير الأرض، وليس جديداً عليها أن تعارض سياساتكم المتبدلة من فلسطين إلى سوريا واليمن والكويت وكل مكان.

كل إنجازاتكم في لبنان تدمير الاقتصاد، واغتيال المعارضين وأصحاب الفكر، وترهيب الحلفاء، وتدمير الخصوم. وليس غريباً عنكم اتهام الأم تي في بمكامن حقدكم. احترامكم للإعلام له عناوين عديدة من إحراق تلفزيون المستقبل في السابع من أيار، إلى أسماء الشهداء الذين تفتخرون بتصفيتهم.

نحنا اللي ما مننهار! أنتم أنهرتم أمام سقوف الأخلاقيات.

إنهياركم مستمر لأنكم تخليتم عن أهلكم عندما تركتم شعبكم شعبنا تحت رحمة القصف، ولأن هناك من ترك بيته ثلاث مرات في الماضي القريب من دون فرش أو ثياب، لأنكم قرّرتم إقحام لبنان في الحروب.

إنهياركم مستمر مع كل إصرار منا على مواجهتكم. ركّبوا نجمة صهيون على صورنا. حوّلوا أسماءنا إلى ما تشاؤون. اشتموا موتانا وأمّهاتنا وآباءنا. انتهكوا أعراضنا. أطلقوا ما لديكم من اتهامات. إعتدنا على قرفكم. ولكن لا تتصوّروا للحظة أن كل ما تفعلونه سيبدّل في رأينا بكم.

أنتم تستجلبون الحرب مرة ومرتين وثلاثة، وتستخدمون أهلنا دروعاً بشرية باجتماعاتكم تحت المباني السكنية، ثم تتباكون على الأنقاض التي كنتم سبباً لها.

نحن نطالب بالأمن والحرية منذ اليوم الأول، وسنبقى كذلك، ولن يتبدّل شيء في موقفنا لو أمطرتم الدنيا إتهامات.

نسيتم إسرائيل وباتت جبهتكم الأولى والأخيرة حرية الأم تي في. باتت حربكم ضدنا، ولكن اعلموا أنها حرب خاسرة لأننا لم ولن نبدّل في موقفنا منكم.

سكتنا احتراماً للموت، واليوم بات علينا التكلم احتراماً للحياة، لأنو نحنا ما منخاف. المذنب هوي اللي بيخاف. وشكراً".