إلى صحيفة الجمهوريّة... استتِروا

تحاول صحيفة "الجمهورية" كل مدة أن تفتعل إشكالية، ضمن محاولات بائسة لاستقطاب بعض القرّاء بعد الهجران الذي أصابها سياسيًا وشعبيًا وصحافيًا، لتتفوّق على نفسها بالكذب والحقد والتضليل، لعلّ أحدًا يعود ويلتفت إليها أو إلى إدارتها.
تتقدّم الصحيفة بامتياز ضمن فئتها المصنّفة صفراء لتتفوّق يومًا بعد يوم وتتصدّر هذه الفئة، ويوازيها سياسيًا وبنفس الفئة القيّمون عليها.

إن أهداف هجوم اليوم وظروفه باتت واضحة. فبعد أن عرقل سامي الجميّل وحركته المتواصلة وصول سليمان فرنجية إلى بعبدا، وبعد أن أصبح محور كلّ الاتصالات المحلية والدبلوماسية، وبعد أن أدت زياراته الخارجية ولقاءاته عددًا كبيرًا من المسؤولين إلى الضغط على المهتمين بالملف اللبناني، وبعد أن أصبح أقل تعليق لسامي الجميّل يحتلّ عقول اللبنانيين وقلوبهم والشاشات والتحاليل والصحف، وبعد أن بات بيت الكتائب المركزي في الصيفي ملتقى للمعارضين وصرحًا لكل من أراد إسقاط مشروع حزب الله، وممرًا إلزاميًا في أي تفاوض أو تشاور، فقدت الماكينة الإعلامية لمرشح حزب الله أعصابها وحجّتها فباتت تستهلك الأسماء المستعارة في صحف مهترئة تابعة، وتجود في إطلاق الأكاذيب والفبركات، لضرب صدقية ما بات يعرف برأس حربة مشروع إسقاط هيمنة حزب الله وهو ليس بغريب عليها وهو من أساس عملها.
كنا اَلينا على أنفسنا عدم الرد على ترّهات المنشورة الصفراء، إلّا أن استمرارها في غيّها وحقدها وعقدها، ألزمنا بالتوجه إليها مباشرة هذه المرة علّها تستفيق ولو لمرة واحدة، وتعود إلى رشدها.
يتكلمون عن الوضوح، ويختبئون خلف أسماء وهمية. 
يتحدثون عن الارتهان، ويرتمون في أحضان الأنظمة البائدة المحتلة الراحلة.
يعرف اللبنانيون جيدًا من أقرن عمله السياسي بالابتزاز، من قضم الأراضي والمشاعات وليس انتهاء بالتجنيس وما بينهما.
يعلم الجميع حق المعرفة أن "الجمهورية" السابقة التي بنوها بمعية النظام البائد والتي سقطت بذهابه وأضحت "زاروباً" صغيراً بُنيت بالتهديد والابتزاز.
  
وفي النهاية فإنّ مسيرة استعادة لبنان من هيمنة حزب الله وأزلامه المناطقيين المزروعين في كل قضاء على شكل أقزام خدمات من دون طعم أو رائحة سوى رائحة الفساد والمحسوبيات والصفقات، مسيرة انطلقت، والكتائب مستمرة أقوى من أي وقت مضى ولن تتوقف حتى يتحرّر لبنان منكم ومن طغيانكم وسخافتكم، فاستتروا.