في كل مرة كانت ترتدي احدى الفنانات الشورت على المسرح كانت الصحافة تجد في الامر مادة دسمة للانتقاد.  

ففي العام ١٩٧١ أطلت الشحرورة صباح من على مسرح مهرجانات بعلبك الدولية بالشورت محدثة ثورة في الاعلام وعند الرأي العام اللبناني لدرجة ان الصحافة نسيت العمل المسرحي المقدم في ذلك الصيف ولم تكتب سوى عن الشورت . ويقال ان ظهور الشحرورة صباح على المسرح في بعلبك بالشورت كان سببا رئيسيا لطلاقها من زوجها النائب الراحل جو حمود. علما ان ما ارتدته صباح انذاك كان من اجمل الازياء التي عرفها المسرح الغنائي على الاطلاق. 

وفي العام ١٩٩١ وفي ذكرى تأسيس المؤسسة اللبنانية للارسال أطلت ملكة جمال النجوم الليدي مادونا في الحفل الذي أقيم على احدى البواخر بالقرب من خليج جونية بفستان أحمر  ضخم وعند انتهاء كل أغنية كانت تسقط قطعة من ذلك الفستان الاحمر حتى أصبحت مادونا في الشورت . 

هذه الاطلالة التي لا تتكرر لليدي مادونا شكلت على مدى ايام عاصفة من الانتقادات في الاعلام وفي الصحافة المكتوبة تحديدا التي انتقدت ظهور الفنانات بالشورت فيما رحب البعض الاخر معتبرين ان الشورت موضة ولا بد من تقبلها.

وفي الاونة الاخيرة أعادت النجمة كريستينا حداد موضة الشورت على المسرح حيث ظهرت في حفل في كازينو لبنان بشورت أسود قصير الامر الذي قسم بدوره الجمهور بين من احب ومن لا زال يرفض فكرة الشورت على المسرح.

في المحصلة الموضة هي الموضة في كل الازمان علما الى انه حتى يومنا هذا لم يعدل القانون العثماني الذي يحظر ارتداء الشورت للنساء والرجال على حد سواء في الاماكن العامة وبالتالي تكون ثلاث فنانات فقط أقدمن على هذه الخطوة الجريئة وهن صباح ومادونا وكريستينا حداد.

بيار البايع