المصدر: وكالات
The official website of the Kataeb Party leader
الأربعاء 4 كانون الاول 2024 21:05:29
أرسلت إيران جنرالًا رفيع المستوى، ومستشارين عسكريين آخرين إلى سوريا، لمساعدة الحكومة في دمشق، في ظل الهجوم الذي تشنه فصائل إرهابية مسلحة شمالي البلاد.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأربعاء، أن الوفد الذي يترأسه الجنرال جواد غفاري، الملقب بـ"جزار داعش"، "لدوره السابق في هزيمة التنظيم الإرهابي في سوريا"، سيدعم الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الحكومية حول مدينة حماة.
وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، فإن "نشر المستشارين الإيرانيين هو جزء من الترتيبات الأمنية بين طهران ودمشق، بهدف مساعدة سوريا على مواجهة الإرهاب، في أعقاب الهجوم الذي شنه مقاتلو هيئة تحرير الشام".
ولم يُحدد عدد الضباط أو المناطق التي من المحتمل أن يعملوا فيها، لكن وسائل إعلام إيرانية، أشارت إلى أن الفريق سيقوده الجنرال جواد غفاري، القائد المخضرم الذي يخدم في "فيلق القدس"، الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني.
كما سيتم أيضاً إرسال "معدات وقوات جديدة" إلى شمال حماة، استعداداً لـ"عملية واسعة" تهدف إلى مساعدة الجيش على استعادة المناطق التي اُستولي عليها في الهجوم الأخير.
والأربعاء الماضي، شن تحالف من فصائل إرهابية مسلحة بقيادة جماعة "هيئة تحرير الشام"، هجوماً مباغتاً في شمال غرب سوريا وسيطر على مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية خلال نهاية الأسبوع.
وصرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لوسائل إعلام ونشر مقتطفات منها أمس الثلاثاء، أن بلاده ستدرس إمكان إرسال قوات إلى سوريا، إذا طلبت دمشق ذلك.
وردّاً على سؤال عن الهجوم الذي تشنه فصائل مسلحة في شمال سوريا، أجاب "إذا طلبت الحكومة السورية من إيران إرسال قوات إلى سوريا فسندرس الطلب"، محذّرا من أن "تمدّد" المجموعات الإرهابية في سوريا ربما يضرّ بالدول المجاورة، مثل العراق والأردن وتركيا، أكثر من إيران .
والإثنين الماضي، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إلى أن إيران تعتزم إبقاء مستشارين عسكريين في سوريا، دون توضيح ما إذا ستعزز بلاده عديد عناصرها المنتشرين في البلاد.
خلال زيارة إلى دمشق، أكد عراقجي أن بلاده ستقدم "كل الدعم اللازم" إلى حليفها السوري، في مواجهة الفصائل المسلحة.
ويقول عراقجي: إن الأحداث التي تشهدها سوريا هي جزء من "مخطط يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وأمنها".