إيران كإسرائيل تحرّض على الجيش.. وتهدد الدولة اللبنانية!

في آخر حلقات مسلسل المواقف الإيرانية "الملغومة" تجاه لبنان، قدّم أحد خبراء جامعة الإمام صادق، حسين محمدي سيرت، رواية موسعة حول امتداد نموذج الباسيج خارج إيران. فرأى في مقابلة نشرتها إذاعة على الإنترنت تابعة للموقع الرسمي للمرشد الإيراني علي خامنئي باسم "راديو نكار"، أن 30% من منتسبي الجيش اللبناني هم من أعضاء حزب الله.

وقال "إنهم يرتدون صباحاً زي الجيش ومساء ينضمون إلى الحزب". كما رأى أن هذا التداخل يعكس نموذجاً تنظيمياً أقرب إلى الباسيج الإيراني، لافتا إلى أن أسلوب إدارة حزب الله يشبه نموذج الباسيج، وكذلك الجماعات التابعة لما يسمى "محور المقاومة" في العراق.

واذ اشار الى ان "إلحاق مفهوم الباسيج بمفهوم المقاومة" بات حقيقة ميدانية، خلص إلى أن هذا التشابه بين الباسيج التابع للحرس الثوري وحزب الله والحشد العراقي والحوثيين يمثّل "رواية جديدة".

لا يُعتبر هذا الموقف الا تحريضاً على الجيش اللبناني، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية". فتماماً كما تحرّض إسرائيل على هذا الجيش في واشنطن، وتقول انه متواطئ مع حزب الله ومقصّر في مهامه، وذلك من اجل قطع المساعدات الأميركية عنه، فيبقى ضعيفاً بما يُبقي لبنان دولة ضعيفة سياديا، الامر الذي يناسب الإسرائيلي كثيرا... تُحرّض ايران عليه ايضا، وللأهداف ذاتها، اذ ان ايا من الدول العربية والغربية الداعمة للجيش، لن تكون "فرحة" بدعم مؤسسة يسيطر عليها حزب الله.

مرة جديدة اذا، يتقاطع الإيراني والإسرائيلي، ويتفقان على نقطة استهداف الجيش لان بناءه وتدعيم ركائزه، مضران، بمن يريدون استباحة سيادة دولتنا.

من ناحية اخرى، يحمل كلام الخبير الايراني، تهديدا مبطناً للدولة اللبنانية، تتابع المصادر. فهو ينبهها الى انها اذا قررت الطلب من الجيش جمَع السلاح وتطبيقَ قرار حصر السلاح بيد القوى الشرعية، الذي يطال حزبَ الله أكثر من اي فريق آخر، فإن الجيش سينقسم، وثلثه (٣٠%) منه قد ينشق عنه لانه عبارة عن مقاتلين في الحزب.

لكن وفق المصادر، هذا الكلام لن يقدم او يؤخر. فالتطورات اليومية في لبنان، وآخرها تعيين مدني في لجنة الميكانيزم هو السفير السابق سيمون كرم، تؤكد ان زمن التهويل على الدولة انتهى.

وكانت قيادة الجيش، أصدرت امس بيانا ردت فيه على المسؤول الايراني معلنة  ان "نقل أحد المواقع الإلكترونية الأجنبية معلومات حول انتماء بعض العسكريين وولائهم لإحدى الجهات. يهم قيادة الجيش أن تنفي صحة هذه المعلومات نفيًا قاطعًا، وتؤكد أن جميع عناصرها يملكون عقيدة عسكرية واضحة وثابتة، ويدينون بالولاء الكامل للمؤسسة العسكرية والوطن. كما تدعو إلى عدم تناقل الأخبار المشبوهة التي تهدف إلى النيل من سمعة الجيش، بخاصة خلال المرحلة الحالية الدقيقة التي يشهدها وطننا".