إيران للإدارة الأميركية الجديدة: العقلانية من مصلحة الجميع

بعد خروج عدة دعوات في إيران من أجل التفاوض مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بعد تنصيبه في كانون الثاني المقبل، خاطب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الإدارة الأميركية الجديدة، قائلاً جرّبوا "العقلانية القصوى".

وأضاف عراقجي في إشارة إلى سياسة الضغط الأميركية المتعلقة بالعقوبات والبرنامج النووي الإيراني، أنها ستفشل في النهاية.

كما أكد أن محاولة تطبيق "نسخة ثانية من الضغط" لن تؤدي إلا إلى "نسخة ثانية من الفشل"، لافتا إلى ان الفكرة الأفضل هي تجربة "العقلانية القصوى".

وفي وقت سابق الثلاثاء قالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، ردا على سؤال عن إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع إدارة ترامب، "سنفعل ما يضمن مصالح البلاد".

كما أضافت في مؤتمر صحافي أن السلطات "ستسعى لتحقيق كل ما يحقق مصالحها"، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.

كذلك أردفت أن "سياسة الضغط الأقصى التي اتبعها ترامب باءت بالفشل: معتبرة أن "تكرار المجرب خطأ"، حسب تعبيرها.

نصيحة لترامب

هذا واقترحت على "إدارة ترامب تجنب أي مسار يتجاهل مصالح إيران".

وشددت على أن "أفعال المسؤولين الأميركيين وليس أقوالهم هي التي ستشكل معياراً للسياسات الإيرانية".

كما أكدت أن "الحكومة وضعت عدة سيناريوهات وتتابع المصالح الوطنية في كل الظروف".

وكانت ولاية ترامب الأولى في البيت الأبيض تجسدت بسياسة صارمة تجاه السلطات الإيرانية، تكللت بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية.

كما توعد لاحقاً خلال حملاته الانتخابية بعدم السماح لطهران بالحصول على السلاح النووي، وتعهد بإضعافها قدر الإمكان، وعدم السماح لها بالتحايل على العقوبات.

فيما وشت بعض الأسماء المرجحة لتولي وزارات ضمن إدارته الجديدة، بخيوط أولية تجاه السياسة التي قد يعتمدها ترامب تجاه إيران.