إيران لن تتفاوض نووياً "تحت الضغط والترهيب"

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أنه يريد إزالة «الشكوك والغموض» بشأن برنامج بلاده النووي، وذلك خلال استقباله المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، الذي رفض أي استهداف للمنشآت النووية.

وقال بزشكيان «كما أثبتنا مراراً حسن نوايانا، نحن مستعدون للتعاون والتقارب مع هذه المنظمة الدولية من أجل إزالة جوانب الغموض والشكوك المزعومة حول الأنشطة النووية السلمية لبلادنا».
وفي وقت سابق، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على «إكس»، بعد لقائه غروسي، «الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي/الترويكا الأوروبية. نحن على استعداد للتفاوض على أساس مصلحتنا الوطنية وحقوقنا غير القابلة للتنازل، لكننا غير مستعدين للتفاوض تحت الضغط والترهيب».

وقال إن المحادثات مع غروسي كانت «مهمة ومباشرة»، في حين أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أنها كانت «بناءة».

وتابع إسلامي، أن إيران ستتخذ «تدابير فورية» ضد أي قرار يصدر عن مجلس محافظي الوكالة الذرية يتعارض مع برنامجها النووي.

وأعلن غروسي «ضرورة التوصل إلى نتائج ملموسة واضحة تظهر أن هذا العمل المشترك يحسن الوضع (...) ويبعدنا عن الصراعات، وفي نهاية المطاف، عن الحرب».

كما أكد أنه «يجب ألا تتعرّض المنشآت النووية الإيرانية للهجوم»، بعد تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من أن طهران باتت «أكثر عرضة من أي وقت مضى لضربات على منشآتها النووية».

ويزور غروسي، اليوم، منشأتي فوردو وناتانز النوويتين لـ«تكوين تصوّر كامل لتطور البرنامج» النووي.

وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى لـ«رويترز»، إن إيران ستبعث رسالة إلى ثلاث قوى أوروبية (فرنسا، ألمانيا وبريطانيا) عن طريق غروسي في شأن جديتها في حل الخلاف النووي.

وأضاف أن الرسالة ستؤكد أن أي ضغط على إيران سيأتي بنتائج عكسية.

وذكر دبلوماسيون لـ«رويترز»، أن «الترويكا» الأوروبية تسعى إلى استصدار قرار جديد من مجلس محافظي الوكالة الذرية الأسبوع المقبل، للضغط على طهران بشأن ما تعتبره ضعف تعاونها.

وتعد محادثات غروسي، إحدى الفرص الأخيرة للدبلوماسية قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.