المصدر: الحرة
السبت 6 تموز 2024 06:55:06
أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، السبت، فوز المرشح الإصلاحي، مسعود بزشكيان بانتخابات الرئاسية الإيرانية، أمام المرشح المحافظ المتشدد سعيد جليلي، على ما أفادت وكالتي رويترز وفرانس برس.
وقالت الوزارة إن نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية بلغت نحو 49.8 بالمئة، وهي أعلى من نسبة المشاركة في الجولة الأولى التي بلغت 40 بالمئة.
,بعد إعلان فوزه رسمياً، أكد الرئيس الإيراني المنتخب الإصلاحي مسعود بيزشكيان السبت أنه "سيمد يد الصداقة للجميع".
جاء هذا في أول تصريحات له منذ إعلان فوزه في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية أمام المحافظ المتشدد سعيد جليلي.
"سنمد يد الصداقة للجميع"
كما تابع بيزكشيان في تصريح للتلفزيون الرسمي: "سنمد يد الصداقة للجميع، نحن جميعنا شعب هذا البلد وعلينا الاستعانة بالجميع من أجل تقدّمه".
وأحصى مسؤولو الانتخابات حتى الآن أكثر من 30 مليون صوت، حصل بزشكيان منها على ما يزيد عن 17 مليون صوت، وجليلي على أكثر من 13 مليون صوت، وفق نتائج نشرتها وزارة الداخلية.
وأدلى الإيرانيون بأصواتهم، الجمعة، في الدورة الثانية من انتخابات رئاسية تواجه فيها بزشكيان الذي يدعو للانفتاح على الغرب، والمفاوض السابق في الملف النووي المحافظ المتشدد جليلي المعروف بمواقفه المتصلبة إزاء الغرب.
وهذه الانتخابات التي جرت دورتها الأولى في 28 حزيران نظمت على عجل لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي الذي قتل في حادث مروحية في 19 أيار الماضي.
وأتت الانتخابات وسط تنامي الاستياء الشعبي والتوتر الإقليمي والضغوط الغربية.
وحظي بزشكيان البالغ 69 عاما بتأييد الرئيسين الأسبقين الإصلاحي محمد خاتمي وحسن روحاني.
ويدعو بزشكيان إلى إيجاد حل دائم لقضية إلزامية الحجاب، أحد أسباب حركة الاحتجاج الواسعة التي هزت البلاد في نهاية العام 2022 إثر وفاة الشابة مهسا أميني في أيلول 2022 بعد توقيفها لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة.
ويُمثل الطبيب الجراح ذو الأصول الأذرية والمولود في 29 أيلول 1954، مدينة تبريز في البرلمان.
وكان بزشكيان قد شغل منصب وزير الصحة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين آب 2001 وآب 2005.
كما استُبعد من السباق الرئاسي في العام 2021. ويشغل مقعدا في البرلمان منذ عام 2008.
ويرى مراقبون وفق فرانس برس أن تأثير الرئيس الجديد سيكون محدودا على توجه البلاد لأن للرئيس في إيران صلاحيات محدودة، حيث تقع المسؤولية الأولى في الحكم على عاتق المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يعتبر رأس الدولة، أما الرئيس فهو مسؤول على رأس حكومته عن تطبيق الخطوط السياسية العريضة التي يضعها المرشد الأعلى.