المصدر: المدن
الخميس 3 تموز 2025 13:43:10
كشفت القناة (12) الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مع إيران عبر قناة تضم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، لعقد جولة سادسة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد نحو أسبوع من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
الجولة السادسة
وأفادت القناة بأن البحث يدور حالياً حول خيار عقد الجولة السادسة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، في العاصمة النرويجية أوسلو، من دون اتخاذ قرار نهائي بشأن مكان انعقادها، علماً بأن محادثات النووي الأميركية الإيرانية كانت قد انطلقت في نيسان الماضي، ولم يتم استئنافها منذ الحرب الإسرائيلية-الأميركية على إيران.
ووفقاً للتقرير، أطلعت واشنطن، تل أبيب على المساعي لاستئناف المفاوضات، وناقش وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن ولقائه بمسؤولين كبار في البيت الأبيض، الملف الإيراني والخطوط الحمراء التي ترى إسرائيل ضرورة تثبيتها في إطار المحادثات الجديدة، خصوصاً في ما يتعلق برقابة مشددة على منشآت إيران النووية ومنع تخصيب اليورانيوم بشكل تام.
وتأتي هذه التحركات قبل أيام قليلة من زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن. ويُشار إلى أن وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب ودخل حيز التنفيذ، يوم الثلاثاء 24 حزيران/ يونيو الماضي، لم يُوثّق في اتفاق رسمي، ويبدو أن الطرفين يعودان مجدداً إلى طاولة المفاوضات.
خيانة للدبلوماسية
في غضون ذلك، وصف وزير الخارجية الإيرانية، العدوان العسكري الأميركي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، بأنه خيانة للدبلوماسية وضربة غير مسبوقة لسيادة القانون والحقوق الدولية ونظام منع الانتشار النووي.
وأشار عراقجي إلى "أن العدوان العسكري للكيان الصهيوني على إيران، وقع في خضم مفاوضات وبدعم ومساعدة من أميركا، ثم قامت أميركا نفسها بعدوان عسكري على المنشآت النووية السلمية الإيرانية"، مؤكداً أن "الإجراء الأميركي يُعد خيانة للدبلوماسية وضربة غير مسبوقة لسيادة القانون والحقوق الدولية ونظام منع الانتشار النووي".
يُشار إلى أن الجولات الخمس السابقة من المباحثات الأميركية الإيرانية في شأن البرنامج النووي، جرت بوساطة سلطنة عُمان، فيما عُقدت الجولة الأخيرة في العاصمة الإيطالية روما، في 23 أيار/ مايو الماضي. وخلال تلك الجولات، عبّر ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، بينما أبدت طهران تحفظات على ما وصفته بـ"الإملاءات الأميركية"، لا سيّما ما يتعلق بمنع تخصيب اليورانيوم داخل إيران، قبل أن تُقدم إسرائيل على شنّ حرب ضدها.
وكان ترامب قد أعلن أن الاتصالات مع طهران ستُستأنف الأسبوع المقبل، بهدف العودة إلى "مفاوضات مباشرة".
وتشير تقديرات أميركية إلى أن الظروف السياسية لم تنضج بعد لبدء التفاوض، في ظل اعتراضات من حكومة نتنياهو وشروط مسبقة تضعها طهران، في وقت تصاعد الخلاف الداخلي في واشنطن في شأن استئناف التفاوض في ظل تضارب التقديرات حول نتائج الضربة الجوية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، إذ تصرّ الإدارة على أنها دمّرتها بالكامل، بينما تتحدث تقارير استخباراتية ودولية عن أضرار "جسيمة" فقط.