اجتماع النواب الـ27...من رسالة عون والشغور الى نواة تأسيسية!

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري المجلس النيابي إلى عقد جلسة غدا لتلاوة ومناقشة رسالة الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون، الذي وجهها الى المجلس النيابي قبيل مغادرته قصر بعبدا، والتي واكبت توقيع ونشر مرسوم قبول إستقالة الحكومة، طالب فيها مجلس النواب بنزع التكليف الممنوح منه للرئيس نجيب ميقاتي.

في الموازاة، عُقد مساء أول من أمس في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، اجتماع نيابي تشاوري، ضمّ 27 نائباً من مختلف الكتل، للبحث في الاستحقاق الرئاسي الداهم واصدر بيانا ذكّر فيه بالنص الدستوري الذي يؤكد ان لا جلسات للمجلس الا  لانتخاب رئيس جمهورية . فكيف سيتعامل النواب مع رسالة عون؟

النائب بلال الحشيمي الذي شارك في لقاء الصيفي، يقول لـ"المركزية": "سنشارك في الجلسة، ولكن سنتحدث خلالها بأن هذه الرسالة من قبل الرئيس عون هي لزوم ما لا يلزم، وكان من الأفضل عدم التطرق الى هذا الموضوع، لأننا نشعر بأنها ستؤدي الى إشكالية في البلد وتوتر العلاقة بين السنّة والمسيحيين في مكان ما، مشيرا الى ان "قيمة الورقة غير مقبولة بحد ذاتها، لأن عندما دُعينا الى القصر الجمهوري لتكليف رئيس حكومة هذا يعني ان الحكومة استقالت، فهل يمكننا ان نكلّف من دون ان تكون الحكومة قد استقالت؟ وأتحدث عن استقالة كلامية وليس خطية. والأغلبية سمّت الرئيس نجيب ميقاتي. فالموضوع ان الرسالة ستزيد التشنج في الشارع. سبق وشهدنا هذا التشنج بين "جماعتي" رئاسة الجمهورية من جهة والحكومة من جهة أخرى. كما أن الرسالة غيّرت البوصلة حيث أصبحت المشكلة هي رئاسة الحكومة وليس الشغور في رئاسة الجمهورية. وأصبح الهمّ كيف سنعالج أمور الحكومة من صلاحيات وغيره، بينما يجب ان يكون همنا الشغور الرئاسي وهو الاساس في البلد اليوم. المطلوب ان نعمل ليل نهار من أجل انتخاب رئيس جديد لأن الأزمة التي يعيشها اللبنانيون غير مسبوقة، ولا يمكننا الاستمرار بتمديدها، العمل على حلّها يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، رئيس اصلاحي منفتح على العالم العربي، الى جانب رئيس حكومة، يتعاونان معا على البدء بوضع اسس معينة لتخفيف معاناة الشعب".

ويعتبر الحشيمي ان ليس لدينا مشكلة كبيرة في الحكومة، لأنها اصلاً موجودة ولو كانت مستقيلة، ويمكنها تسيير معاملات الناس وتسيير المرافق العامة والادارات والمؤسسات الرسمية.

وعن لقاء الصيفي التشاوري، وعما إذا كان يؤسس لكتلة عابرة للطوائف يجيب: هو لقاء او تجمع تشاوري وميزته انه متنوع بين مستقلين وتغييريين وحزبيين، لقاء من أهم اللقاءات التي عُقدت لأنه عابر للطوائف، همه انقاذ البلد عبر انتخاب رئيس للجمهورية وليس عبر مناقشة صلاحيات الحكومة. فعندما اناقش صلاحيات الحكومة أثبّت شرعيتها، وحين أناقش استقالة الحكومة  اعطيها شرعية.اللقاء كان جيدا جدا ونتمنى ان يتوسع ويضم أكبر عدد ممكن من النواب لأن الروح التي كانت بين المجتمعين جعلتنا نشعر للمرة الأولى أننا جميعنا مواطنون لبنانيون بحاجة لأن نعمل معاً، يداً واحدة لإنقاذ هذا الوطن من جهنم".