المصدر: الانباء الالكترونية
الأحد 12 كانون الثاني 2025 06:49:21
بخطاب قسمٍ واعدٍ انطلق العهد الجديد، وبخريطة طريق رسمها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بوطنية لما تتطلبه المرحلة من ورشة عمل جبّارة لاستعادة البلد وبناء دولة قويّة عمودها الجمهورية، تنفس البلد رئاسياً، وانطلقت معه عجلة التحديات المتمثلة بتكليف الشخصية التي ستشكل الحكومة الجديدة، فيما الكتل منشغلة بالتسمية تزامناً وموعد الاستشارات النيابية غداً الإثنين.
وفيما تتجه الأنظار إلى هوية من سينال منصب رئاسة الحكومة، على أن يتمّ التوافق بين الكتل النيابية، يؤكّد المراقبون ضرورة الإجماع على شخصية تواكب خطاب القسم الذي أعلنه الرئيس عون، خصوصاً في ظلّ تعدد أسماء المرشحين وتباين مواقف الكتل.
وفي ظل الجدل القائم حول شخصية رئيس الحكومة العتيد، لفتت معلومات خاصة لـ"الأنباء" الإلكترونية إلى اجتماع ستعقده كتلة اللقاء الديمقراطي اليوم للبحث في اختيار اسم لمنصب رئاسة الحكومة، وتشير المعلومات إلى أن "الأمر الأهم بالنسبة للكتلة هو تشكيل حكومة تُلاقي بشكلها ومضمونها خطاب القسم، بصرف النظر عن الأسماء، على أن تضع هذه الحكومة خريطة عمل لإصلاح الأزمات المتراكمة منذ عامين ونصف عام، بدءاً من خطة تعافٍ اقتصادية، مروراً بإقرار القوانين الإصلاحية وضمان حقوق المودعين، وصولاً إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتطبيق مندرجاته.
في السياق، أمل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن يتم تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لكي يتم وضع الأمور على السكة الصحيحة، لنبدأ ببناء جسور الثقة مع الخارج، مشدداً على أنه "لم يأتِ ليعمل في السياسة بل لبناء دولة لا تقوم الا على العدالة والمساواة بين جميع المكونات التي تجمعها هوية واحدة".
ولفت الرئيس عون إلى أنَّ "المسؤولية ليست علي وحدي، وهذا ليس عهدي، هذا عهد كل لبناني أيًّا كان مركزه ومهما كانت طائفته"، معتبراً أنه علينا أن نستعين بمساعدة الخارج لا أن نستقوي به على الداخل، كما وأن لا فضل لطائفة على أخرى أو شخص على آخر".