اجتماع للجنة الطوارئ الحكوميّة.. وتوصيات هامّة

عقدت لجنة الطوارئ الحكومية اجتماعاً في السراي، للاطلاع على مسار عمل وزارة الصحة والقطاع الصحي في معالجة الجرحى الذين أصيبوا أمس.

ومن التوصيات المهمّة للمواطنين بعد تقييم ما حدث البارحة، صدر عن الاجتماع ما يلي: 

١- في مكان الحدث: تسهيل مرور للصليب الاحمر والدفاع المدني وقوى الامن لكي يستطيع ان يساعد وينقل الجرحى.
٢- في المستشفيات: تسهيل مرور سيارات الاسعاف والسيارات المدنية التي تنقل الجرحى ليتم معالجتهم باسرع وقت ممكن.
٣- اماكن التبرع في الدم: تسهيل مرور للمواطنيين الذين يرغبون بالتبرع، والآليات التي تريد نقل الدم الى المستشفيات.
٤- لا تتصل بجهاز صليب احمر، دفاع مدني… لنقل جريح ومن ثمّ تقوم بنقله بسيارة مدنية من دون ان تبلغ الجهاز الذي اتصلت به لنقل الجريح. لكي لا يصبح هناك ضياع داخل الطواقم الاسعافية وتضيع الوقت عن اسعاف مريض اخر.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد اجتمع مع منسق "لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية" الوزير  ناصر ياسين والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى واطلع منهما على نتائج اجتماع اللجنة الذي عقد في السرايا اليوم.
وقال الوزير ياسين في تصريح بعد الاجتماع: عقدت اليوم لجنة  ادارة الازمات والكوارث اجتماعا تم الاتفاق عليه بالأمس بعد جلسة مجلس الوزراء بتوجيهات من دولة الرئيس ميقاتي، وتم تقدير للموقف بعد الجريمة الكبيرة التي  حصلت والاعتداء الإسرائيلي الكبير الذي طال اللبنانيين، وتقدمنا بالتعازي لأهالي الشهداء الذين سقطوا في هذه الجريمة النكراء، ونتمنى الشفاء للجرحى".

أضاف :"إستمعنا خلال الاجتماع لعرض ممثلة وزارة الصحة عن الواقع الحالي وإعداد الجرحى والمصابين، وكيفية قيام الجهاز الطبي والاسعافي والصحي بتأمين العلاج للجرحى. وأود هنا التنويه بما قام به جهاز الطبي والصحي وغرفة الطوارىء الصحية التي نسقها وزير الصحة الدكتور  فراس الابيض، والعمل الجبار الذي قاموا به في معالجة الجرحى، ولكن عرضنا أيضا ضمن تقدير الموقف للسيناريوهات المحتملة في حال توسعت الاعتداءات، وهذا العمل نقوم به منذ أشهر ونحدثه ونجدده بشكل دائم، وتم عرض نقطتين أساسيتين الأولى تتعلق بالايواء، وهناك لائحة أولية بنحو مئة مدرسة قدمتها وزارة التربية، ويتم العمل مع وزارتي الشؤون الإجتماعية والداخلية والبلديات ولجان إدارة الأزمات وغرف الطوارىء في المناطق تحت إشراف المحافظين لتجهيزها. وعرض  الامين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير عمل الهيئة من ناحية تجهيز هذه المدارس بناء على قرار مجلس الوزراء في الأمور أساسية من فرش وغيرها لايواء الالاف من النازحين  وهذه كلها سيناريوهات نضعها لتعزيز  جهوزيتنا".

أضاف :"ناقشنا أيضا موضوع الغذاء واعلن ممثل وزارة الاقتصاد بأن المخزون الغذائي مؤمن لأشهر  لأكثر من ثلاثة اشهر، وهناك باخرة محملة بنحو 40 الف طن من الحبوب والطحين قادمة. ولكن مع المؤسسات الغذائية وخصوصا برنامج الغذاء العالمي، هناك نحو50 الف حصة غذائية لأهلنا النازحين والمهجرين. كما عرضنا الأمور اللوجستية لتأمين عمل لجنة إدارة الأزمات والكوارث في ما يتعلق بالاتصالات، والطرق والمواصلات وغرف الطوارىء والازمات الموجودة على مستوى المحافظين والمناطق، ان اجتماعاتنا مفتوحة وسنبقى في مناقشة دائمة في ما يتعلق بالموضوع الصحي والطبي والايواء واغاثة النازحين، والشان الغذائي  والاتصالات والمواصلات".

وعن الثغرات وكيفية معالجتها قال الوزير ياسين:" هناك دائما تحديات موجودة، قدم بالأمس القطاع الصحي وقطاع الطبي وفرق الإسعاف والدفاع المدني والصليب الأحمر والهيئات الاسعافية  عملا جبارا، وأظهروا أهمية الجمهورية وخطط الطوارىء الاستباقية، فما حصل بالأمس جريمة كبيرة اي وقوع نحو ثلاثة  آلاف مصاب في دقائق وتم تأمينهم جميعا عبر المستشفيات وسيارات الإسعاف والجهاز الطبي، هذا عمل جبار انجز بشكل رائع، وهناك تحديات في ما يتعلق بنقل المصابين من مستشفى الى اخر، وفرز المصابين، ونقلهم لمناطق اخرى.كان هناك نقص في أطباء العيون وجراحي العيون، وما حدث بالأمس حرب حقيقية ، وهذا ما  عشناه ايضا في جريمة المرفأ، ورأيناه  في الاعتداء الذي حصل بالأمس".