المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: لورا يمين
الثلاثاء 23 نيسان 2024 13:55:40
أفادت إذاعة "كان ريشيت بيت" الإسرائيلية، التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، امس الاثنين، بأن إسرائيل ستوسّع على نحو ملموس ما يُسمى "المنطقة الإنسانية" في قطاع غزة، في إطار استعدادات إسرائيل لعملية عسكرية في رفح. وبحسب الإذاعة، فإن هذه المنطقة ستكون أكبر بكثير من تلك الموجودة في منطقة المواصي في الجنوب، على طول الساحل وحتى مشارف النصيرات، وسط القطاع، ويمكن أن تتسع لمليون فلسطيني يمكن أن تدفعهم الحرب للنزوح إليها من رفح. وأقيمت في المنطقة، وفق الرواية الإسرائيلية، خمسة مستشفيات ميدانية بالإضافة إلى المشافي القائمة هناك.
من جانبها، أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بأن إسرائيل قامت في الأسبوع الأخير باتخاذ خطوات أولية، عشية احتمال اجتياح عسكري لرفح، مضيفة أن حجم العملية العسكرية هناك لم يتضح بعد. وكان الجيش الإسرائيلي جند في الأيام الماضية لواءي احتياط ليحلا مكان القوات الموجودة عند الممر الذي يقسم قطاع غزة إلى جنوب وشمال، وبالتالي تم تسريح اللواءين النظاميين: لواء "ناحل" ولواء المدرعات 401، لتحضيرهما لاجتياح رفح.
الاستعدادات على الارض للعملية المرتقبة التي يهدد بها الاسرائيليون منذ أكثر من شهرين، باتت واضحة وتدل، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، على ان هذا الهجوم قد يكون اقترب. على اي حال، ليست المعطيات المدانية وحدها ما يؤشر الى ذلك، بل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، أصبحت مواقفه في شأن العملية اكثر حزما. الاحد، توعّد بتوجيه "المزيد من الضربات المؤلمة" لحركة حماس، مضيفاً "هذا ما سيحدث قريبا.. خلال الأيام القليلة المقبلة سنشدد الضغط العسكري والسياسي على حماس كونه السبيل الوحيد لتحرير مختطفينا وتحقيق نصرنا".
في المقابل، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "إن نتنياهو إذا وضع قوات إسرائيلية على الحدود مع مصر فهذا ليس في مصلحة السلام"، مضيفا "مستقبل السلام في المنطقة يتجاوز مصلحة رئيس حكومة في الاستمرار بالسلطة منعا من دخول السجن"، بحسب "روسيا اليوم". ووجه أبو الغيط رسالة لنتنياهو امس قال فيها "أنصح نتنياهو بألا يختبر مصر ولا يختبر صلابة غرانيت أسوان".
الهجوم على رفح اذا يتهدد الامن الاقليمي وليس فقط غزة واهلها، وفق المصادر. لذا سيتعيّن على نتنياهو ان يدوزن مخططه بشكل مدروس لان اي مبالغة او خطوة ناقصة خلال العملية، سيفتح على اسرائيل باب مواجهات اضافية هي طبعا بغنى عنها. ووفق المصادر، سيعمل الاميركيون اليوم على هذا الخط، لردع نتنياهو وعقلنته ومنع مزيد من التدهور في الاوضاع العسكرية في الشرق الاوسط.