المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: لورا يمين
الخميس 11 كانون الثاني 2024 14:40:11
في وقت يحضر ملف ادارة قطاع غزة بعد الحرب، في صلب محادثات وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن في المنطقة، وسط رغبة عربية بتوحيد الصف بين حركتي فتح وحماس لهذه الغاية، عقد بلينكن امس اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة التي وصلها قادما من إسرائيل حيث نبّه الى الكلفة "الباهظة" التي يتكبّدها المدنيون جراء الحرب التي تخوضها الدولة العبرية ضد حماس في قطاع غزة حيث يستمر القصف والمعارك والأزمة الإنسانية الحادة، وفق"فرانس برس".
وأكد بلينكن للرئيس الفلسطيني تأييد واشنطن "تدابير ملموسة" لإقامة دولة فلسطينية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن أكد موقف واشنطن الثابت على وجوب قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل "والعيش في سلام وأمن".
وفي وقت لاحق امس ايضا، التقى عباس في العقبة في الأردن، العاهلَ الأردني عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث التطورات في غزة. واكد بيان القمة "التصدي لخطط تهجير الفلسطينيين"، مضيفا "نحذّر من إقامة مناطق آمنة في غزة، ونؤكّد ضرورة تمكين الأهالي من العودة إلى بيوتهم". وأشارت الرئاسة المصرية إلى أنّ "القمّة أكدت رفض أية محاولات لفصل المسارات بين غزة والضفة الغربية".
التطورات الراهنة ميدانيا، حضرت بلا شك في الاجتماع هذا، الا ان مسألة "اليوم التالي" بعد سكوت المدافع في غزة، كانت ايضا على الطاولة. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الجانب الاميركي يريد من الدول العربية، ومنها طبعا الاردن ومصر، جارتا فلسطين، ان تشارك في "ادارة القطاع" سياسيا. لكن هذه النقطة لا تَوافق بعد حولها بين اللاعبين الكبار المعنيين بالتسوية الجاري انضاجها لانهاء الحرب اولا وانهاء الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ثانيا.
وفق المصادر، العرب يفضّلون ادارةً فلسطينية "خالصة" لغزة. ولهذه الغاية، يعملون اليوم على ترتيب العلاقة بين حماس وفتح. في هذا السياق، تستضيف القاهرة تباعا وفودا من "الحركة" ومن الفصائل الفلسطينية عموما، في مسعى للتوصل الى تفاهم بينها بحيث ترص الصف وتتخطى خلافاتها بما فيه مصلحة لفلسطين وللقضية الفلسطينية. واذ تطمئن هذه العواصم، ضيوفَها الفلسطينيين، الى انها ستبقى حاضرة لرعاية السلطة الوليدة ولدعمها، فانها تؤكد ايضا انها ستساهم في عملية اعادة اعمار قطاع غزة. فهل تفلح جهود العرب في توحيد الصف الفلسطيني؟!