المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: لارا يزبك
الأربعاء 26 تشرين الثاني 2025 11:07:14
توعد الحرس الثوري الإيراني، الإثنين، إسرائيل، بالرد على اغتيال رئيس الأركان في حزب الله علي هيثم طبطبائي، مؤكدا أن "ردا ساحقا ينتظر المعتدي في الوقت المحدد". وقالت وكالة تسنيم للأنباء إن الحرس الثوري أدان، في بيان رسمي، مقتل الطبطبائي في الضاحية الجنوبية، واصفا العملية بالـ"جريمة وحشية".
وأشار البيان إلى أن العملية "تمثل انتهاكا لوقف إطلاق النار"، وأَضاف "حق محور المقاومة وحزب الله اللبناني في الثأر لدماء المجاهدين محفوظ، وسيُواجه المعتدي الإرهابي بردٍّ ساحق في الوقت المُحدد".
ايران تهدد اذا بالانتقام لطبطبائي. هي فعلت ذلك على مدى اشهر، كلما اغتال الاسرائيليون شخصيات وقيادات في محور الممانعة، ايرانية وغير ايرانية، في ايران وسوريا ولبنان، وقد تكثفت هذه العمليات بعد طوفان الاقصى وقضت على أرفع قيادات حزب الله وحماس.
لكن بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية"، لم تنفذ طهران يوما تهديداتها، ولم تردّ يوما بشكل متكافئ على الصفعات التي كانت توجهها اليها تل ابيب، وربما لهذا السبب، تمادت في الاغتيالات حتى لم يبق في المحور أي من كوادر الصف الأول والثاني والثالث...
اليوم، تتابع المصادر، يكرر الايرانيون، التهديداتِ نفسها والتي ستكون على الارجح، فارغة. لكن اذا كانت طهران تريد الرد، فالمفروض ان ترد من اراضيها، لان لبنان دولة مستقلة ذات سيادة، فيها حكومة تُمسك هي، بقرار الحرب والسلم.
والامر نفسه يسري بطبيعة الحال، على حزب الله. فلو طلبت ايران، وليةُ أمر الحزب، منه، الرد، او ارتأى هو ذلك من تلقاء نفسه، كما يقول، فعليه ان ينسّق كلَ خطوة مع الدولة، التي على اي حال، قررت على لسان رئيسها العماد جوزيف عون انها لم تعد تريد حروبا بل سلاما وتفاوضا، وان منطق القوة لا ينفع وبتنا بحاجة الى قوة المنطق، كما اعلن الرئيس عون منذ ايام، تختم المصادر.