المصدر: Sky News
الخميس 11 نيسان 2024 15:00:44
تشتكي عدد من الأمهات الجدد من حصول تغيرات في المزاج والقلق والشعور بالحزن وهو ما قد يؤدي لما يطلق عليه بـ"اكتئاب ما بعد الولادة" المرتبط بالتغير المفاجئ في الهرمونات.
وللحد من خطر الإصابة بهذا النوع من الأمراض النفسية اكتشف باحثون أن إعطاء الأم بعد الإنجاب أحد مشتقات "الكيتامين" يساهم في الخفض من نسبة حدوث نوبات الاكتئاب الكبرى.
ووفق دراسة نشرتها مجلة "بريتيش ميديكال جورنال"، الخميس، فقد وجد الباحثون أن "تناول الأمهات المصابات باكتئاب ما قبل الولادة جرعة واحدة منخفضة من الإسكيتامين بعد وقت قصير من حصول الإنجاب، أدى إلى الحد بنسبة ثلاثة أرباع من نوبات الاكتئاب الكبرى".
وتهدف التجربة السريرية التي أجريت في الصين، إلى تجنب اكتئاب ما بعد الولادة لدى الأمهات اللواتي سبق أن عانين أعراض الاكتئاب أثناء الحمل، وهو شكل من أشكال ما يسمى اكتئاب ما قبل الولادة الذي يستمر غالباً بعد ولادة الطفل.
جدل الإسكيتامين
ويستخدم دواء ”الإسكيتامين" الذي يساعد عادة في تحسين الحالة النفسية في هذه الحالة على شكل حقنة، كأساس لمنتج مخدر، حيث سبق أن وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على استخدامه كمضاد للاكتئاب.
في المقابل، يسبب هذا الدواء جدلا في ما يتعلق بافتقاره إلى الفاعلية ضد أنواع الاكتئاب الأكثر مقاومة، فضلا عن الآثار الجانبية العصبية النفسية مثل صعوبات النطق أو الاضطراب التفارقي (اضطراب تعدد الشخصيات).
اختبار الفعالية
ولاختبار فعاليات هذا الدواء في الحد من اكتئاب ما بعد الولادة شكل الباحثون مجموعة تضم مئات الأمهات اللواتي عانين أعراض الاكتئاب أثناء الحمل.
وفي غضون 40 دقيقة التي أعقبت الوضع، تلقى نصفهن حقنة إسكيتامين، بينما تلقى النصف الآخر دواء وهميا، وبعد مرور 42 يوما، سجلت نوبة اكتئاب شديدة لدى أقل من 7 بالمئة من المجموعة الأولى، في حين بلغت النسبة الربع في المجموعة الثانية.
ورصدت حالات كثيرة من الآثار الجانبية، لكنها ما لبثت أن اختفت في أقل من يوم واحد.
وبالرغم من أن هذه النتائج تشكل تأكيدا لفاعلية الإسكيتامين في هذا المجال، فإن عناصر عدة تشوبها تحد من إمكان الاعتماد على هذه النتائج حسب مجلة "بريتيش ميديكال جورنال" وذلك لأن: