إثر الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان برزت أهمية الأدوية المصنعة في لبنان بعد الارتفاع الكبير لأسعار الأدوية المستوردة سيما وأن الأدوية الوطنية تميزت بالجودة وبأسعار مقبولة لدى المواطنين.

لكن في لبنان الأمور الإيجابية لا تستمر طويلاً كيف لا ونحن في دولة تعمل على تجويع شعبها بدلاً من أن تؤمن لهم حياة كريمة في وطن يجب ان يحميهم و يحضنهم.

فمؤخراً تم رفع الدعم عن المواد الأولية للأدوية المصنعة محلياً مما أدى إلى ارتفاع أسعارها من 5% و 10% إلى 100% كما قال نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم في حديث لصوت بيروت إنترناشونال، الذي أكد "أن نوعية الدواء المصنع محلياً جيدة جداً وكانت تبلغ حصته في الأسواق المحلية حوالي 60%سيما أدوية الأمراض المزمنة و غيرها".

وأسف سلوم لأنه "مع ارتفاع أسعار الأدوية الوطنية لن يتمكن الكثير من المواطنين من شرائها وبالتالي سيتحولون إلى السوق السوداء والأدوية المهربة والمزورة".

وأوضح سلوم أنه "ضمن الصيدليات تبقى الأدوية المصنعة محلياً أرخص نسبياً مقارنةً مع الأدوية المستوردة لكن من المؤكد ان هناك الكثير من المواطنين لم يعد بإمكانهم تحمل الأسعار الجديدة المرتفعة وهنا تأتي خطورة التحول إلى السوق السوداء".

وختم سلوم متأسفاً "لعدم وجود سياسة دوائية في لبنان وعدم التبصر إلى الأمام ووضع خطة قائمة على الاستمرار بدعم الدواء المصنع محلياً".