ارتفاع حصيلة القتلى في هجوم "تحرير الشام"... والجيش السوري يدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة

وصلت حصيلة القتلى من العسكريين والمدنيين في هجوم "تحرير الشام" المستمرة ليومها الخامس، إلى 446 منذ فجر يوم 27 تشرين الثاني الفائت، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وسيطرت "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها على مناطق واسعة بعد انسحاب متسارع للجيش السوري، وكان من أبرز تلك المناطق مدينة حلب، التي تمكنت الفصائل من دخولها بعد تنفيذ تفجيرين بسيارتين مفخختين، بسطت الفصائل سيطرتها الكاملة على المدينة، بما في ذلك مطار حلب الدولي، بعد السيطرة على مركز البحوث العلمية ومواقع استراتيجية أخرى في محيطها، بحسب المرصد. 

ومع تقدم الفصائل وسيطرتها السريعة خلال الأيام الخمسة الأولى من المعارك، دفع الجيش السوري بتعزيزات عسكرية كبيرة لإعادة التمركز ورسم خطوط دفاعية جديدة، وتمركزت القوات في مدينة طيبة الإمام وبلدتي خطاب وصوران في ريف حماة الشمالي، إضافة إلى مدينتي السقيلبية ومحردة في الريف الشمالي الغربي، وكذلك في محيط قرى في ريف حماة الغربي، مع تراجع حدة الاشتباكات في المنطقة.

أكراد سوريا يطالبون بإجلاء المدنيين من محيط حلب بعد هجمات فصائل موالية لأنقرة

من جهة أخرى، طالبت قوات سوريا الديموقراطية الإثنين بإجلاء المدنيين الأكراد من محيط مدينة حلب في شمال سوريا الى معاقلها في شمال شرق البلاد، غداة سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة على مدينة استراتيجية كانت تحت نفوذها.

وقال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أميركيا والتي يشكل الأكراد عمودها الفقري، في بيان: "نعمل على التواصل مع كافة الجهات الفاعلة في سوريا لتأمين حماية شعبنا وإخراجه بأمان من منطقة تل رفعت والشهباء" في ريف حلب الشمالي "باتجاه مناطقنا الآمنة في شمال شرق البلاد".