المصدر: النهار
الاثنين 23 حزيران 2025 10:56:58
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التفجير داخل كنيسة مار إلياس في الدويلعة بدمشق أثناء قدّاس حضره العشرات من المصلين المسيحيين، يُعد أول هجوم من نوعه يستهدف كنيسة في دمشق منذ استقلال سوريا.
وأضاف المرصد: "كما يُعد ثاني اعتداء إرهابي على دور العبادة في البلاد بعد حادثة اغتيال الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي داخل مسجد الإيمان يوم الخميس 21 آذار/مارس من عام 2013، وذلك أثناء إعطائه درسا دينيا في المسجد بحي المزرعة في دمشق، وأودى حينها التفجير بحياة البوطي و42 شخصا من بينهم حفيده بالإضافة إلى إصابة 84 آخرين بجروح".
ووفقاً للمرصد، ارتفع عدد ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق إلى 22 شهيداً وإصابة نحو 60 آخرين من المصلين، بينهم نساء وأطفال.
وسبق أن سُجلت حوادث اعتداء على كنائس وأديرة في مناطق متفرقة من البلاد، تمثلت في أعمال تخريب ونهب، وهجمات غير مباشرة لا سيما في محافظة الحسكة خلال فترة سيطرة تنظيم "داعش" عام 2015، إلا أن هذا الهجوم يمثل تصعيداً خطيراً في استهداف دور العبادة والمكوّن المسيحي في سوريا، بحسب المرصد السوري.
واعتبر المرصد أن هذا الاعتداء الإرهابي يأتي في إطار محاولات تقويض السلم الأهلي واستهداف الطوائف الدينية، في ظل استمرار حالة التوتر الأمني في البلاد.
وحذر المرصد السوري لحقوق الإنسان من تنامي نشاط خلايا تنظيم "داعش" في عدة مناطق داخل الأراضي السورية، معتبراً أن هذا التصاعد يشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الأهلي.