المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
الاثنين 6 تشرين الأول 2025 16:26:31
مع ارتفاع الطلب على استهلاك الطاقة، تتّجه "أوبك" إلى زيادة معدل الإنتاج كي لا تنحى الأسعار صعوداً وهو أمر لا يحبّذه الكثير من الحكومات التي وجدت في زيادة الإنتاج حلاً ناجعاً لتلافي ارتفاع سعر النفط عالمياً.
هذا ما يكشفه الأخصائي في شؤون النفط والغاز عبود زهر وهو أحد أبرز المهندسين العاملين في مجال النفط والغاز، ليُشير عبر "المركزية" إلى "طلب مستجِدّ على النفط ولا سيما على مادة الغاز، لأسباب عالمية عدة، أبرزها عاملان:
- الأول: الطلب المتزايد على الكهرباء عالمياً وبصورة خاصة على إنشاء "مراكز البيانات" Data Centers الخاصة بتشغيل شبكة الإنترنت والتي تستهلك معدلات كبيرة من الطاقة الكهربائية، إذ إن استهلاك مركز واحد منها للكهرباء، يوازي استهلاك مدينة بيروت بأكملها للكهرباء.
ومع ارتفاع استخدام "الذكاء الاصطناعي"، تزيد الحاجة إلى إنشاء عدد أكبر من "مراكز البيانات"، إذ إن الرسائل الإلكترونية واستخدام مواقع البحث وغيرها، كلها تزيد من معدل استهلاك الكهرباء.
على سبيل المثال لا الحصر عمّمت الشركات والمؤسسات في أوروبا على موظّفيها بالتخفيف من عدد الرسائل الإلكترونية ومن حجمها، وذلك للحدّ من استهلاك الكهرباء.
من هنا إن ارتفاع عدد "مراكز البيانات" كما الطلب المتزايد على استخدامها، يزيدان من معدل استهلاك الكهرباء.
- الثاني: إنتاج الـ Green Hydrogen المستَخرَج من المياه، فالعملية الكيميائية هذه، تستهلك أيضاً طاقة كهربائية... مع الإشارة إلى أن الـ Green Hydrogen يُستخدَم بدل الغاز الطبيعي لغرض الحَرق أو لتشغيل الماكينات، كما أصبح هناك سيارات تعمل على هذه المادة!
"كل هذه العوامل ترفع من معدل استهلاك الكهرباء وبالتالي ارتفاع الطلب على الغاز الذي منه يتم توليد الكهرباء بسهولة" يقول زهر.
هذا الطلب المرتفع على الطاقة عالمياً، جدير باهتمام الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة الوصاية التي لا توفّر فرصة لترميم هذا القطاع المُنهَك، ودرء شبح شحّ مادة الفيول عن الاستهلاك المحلي للكهرباء والتكنولوجيا...في الانتظار، هل يحذو لبنان حذو أوروبا؟!