استنفار حدودي بعد محاولة إسرائيلية لخرق الخط الأزرق

استنفار عسكري جديد بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، في محلة حرج الراهب، عند حدود عيتا الشعب. وحصل الاستنفار بعد محاولات جنود في الجيش الإسرائيلي خرق الخط الأزرق، ليقوم أحد الضباط اللبنانيين بدفعه ومنعه من زرع وتد حديدي في إحدى النقاط. وعلى إثر الاستنفار، تدخلت دورية من قوات اليونيفيل لمعالجة الأمر.

وقامت دورية إسرائيلية قوامها حوالى خمسة عسكريين بتمشيط الطريق العسكري بمحاذاة الجدار العازل، انطلاقاً من منطقة العبّارات حتى بوابة فاطمة، مقابل بلدة كفركلا في قضاء مرجعيون. وخلال عملية التمشيط، أقدم عناصر الدورية على التوقف بشكل متواتر عند الأعمدة الحديدية، لتفحص أجهزة المراقبة المثبته عليها. فيما عملت عناصر أخرى على تفقد السياج الحدودي المقابل لسهل مرجعيون وتلة الحمامص، في خراج بلدة الخيام، بمحاذاة معمل الفاكهة من الجهة الغربية لمستعمرة المطلة، من دون أن يسجل خرق لخط الانسحاب في تلك المحلة. كما سجل أيضاً تحرك لدوريات عسكرية اسرائيلية في بساتين التفاح من الجهة الجنوبية لمستعمرة المطلة، وصولاً حتى تلة الرياق المشرفة على بلدتي العديسة وكفركلا. وفي الجانب اللبناني سجل تحرك دوريات ونقاط مراقبة مشتركة للجيش وقوات اليونيفيل في نقاط قريبة من الخط العسكري، لمراقبة الوضع، تحسباً لأي طارئ.

وكان الشهر الفائت قد شهد استنفاراً أيضاً بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، إثر محاولات القوات التقدم باتجاه الخط الأزرق، ومنع الجيش اللبناني نظيره الإسرائيلي من استكمال أعمال حفر قرب السياج التقني الحدودي من الجانب المحتل في مستعمرة "المطلة"، مقابل منطقة كفركلا جنوبي لبنان. واستقدمت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) آنذاك تعزيزات إضافية إلى "المطلة" للفصل بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية في ظل توقف أعمال الحفر.