استنفار وقطع إجازات حتى إشعار آخر.. تحركات عسكرية ضخمة للحرس الثوري قرب حدود العراق

على خلفية إعلان اسرائيل بدء تدريبات، تحاكي قصف منشآت إيران النووية، على خلفية تلاشي الآمال بنجاح محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، أبلغت مصادر مقربة من الحكومة الإيرانية "القبس" الكويتية، عن تحركات عسكرية ضخمة للحرس الثوري، خاصة القوة الجو- فضائية، إلى جانب الجيش، في مناطق عدة، خاصة في محافظة كرمانشاه، على حدود إيران مع العراق، لافتة إلى أنه في حال فشل المحادثات النووية، وتعرض منشآت إيران لهجوم من تل أبيب، فإن طهران سترد من هذه المنطقة بكل تأكيد، لأنها الأقرب إلى اسرائيل.

وبيّنت المصادر الإيرانية أن العميد أمير علي حاجي زادة قائد سلاح الجو في «الحرس» موجود في كرمنشاه منذ أيام، ويشرف شخصياً على الاستعدادات، التي تشبه إلى حد ما التحركات التي شهدتها هذه المناطق بعد مقتل قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس.

وأكدت المصادر أن سكان المناطق الغربية المحاذية للحدود مع العراق شاهدوا تحرك قطاعات عسكرية ضخمة للجيش و«الحرس»، ونقل منظومات الدفاع الجوي إلى جبال كرمانشاه، التي تضم مخازن الصواريخ البالستية، ومنصات إطلاقها.

وأفادت المصادر بأن تلك التحركات جاءت عقب اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي، بحضور الرئيس إبراهيم رئيسي، والقائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، لبحث التعامل مع تهديدات تل أبيب بضرب منشآت إيران النووية.

ووفقاً لمصادر "القبس"، فإن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد محمد رضا آشتياني سيقدم نهاية هذا الأسبوع للبرلمان إحاطة عن الاستعدادات العسكرية للبلاد، التي تمر بأخطر مرحلة تتعلق ببرنامجها النووي وصراعها مع تل أبيب، ما دفعها إلى الاستنفار العسكري وقطع إجازات جميع عناصر القوات المسلحة الإيرانية حتى إشعار آخر.