المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: لورا يمين
الجمعة 9 أيار 2025 12:43:12
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، بشن مزيد من الهجمات على اليمن، حتى لو لم ينضم "الأصدقاء الأميركيون". اضاف: إسرائيل ستدافع عن نفسها بنفسها، ونفعل ذلك في اليمن وأماكن أخرى على مسافات بعيدة للغاية. وتابع: اذا انضم لنا أصدقاؤنا الأميركيون فسيكون ذلك جيدا، وإن لم يفعلوا فكما قلت سندافع عن أنفسنا بقوتنا، وفق تعبيره.
من جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن بلاده ستفعل بطهران "ما فعلته مع حماس في قطاع غزة"، فيما نفت طهران بشكل قاطع أي تورط لها باستهداف السفارة الإسرائيلية في لندن.
وبعد أيام من استهداف الحوثيين لمطار تل أبيب، قال كاتس في بيان صادر عن مكتبه "أحذر القيادة الإيرانية التي تمّول، وتسلح وتوجه تنظيم الحوثيين الإرهابي: أسلوب الحروب بالوكالة قد انتهى، أنتم تتحملون المسؤولية المباشرة، ما فعلناه بحزب الله في بيروت، وبحماس في غزة، وبـالرئيس المخلوع بشار الأسد في دمشق، وبالحوثيين في اليمن، سنفعله بكم في طهران أيضاً".
في المقابل، نفت إيران، امس، بشكل قاطع أي تورط لها في التقارير التي تحدثت عما وصفتها بمؤامرة مزعومة لاستهداف السفارة الإسرائيلية في لندن. وأكد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، عبر منصة "إكس" أن طهران ترفض بشكل قاطع أي تورط في مثل هذه الأفعال، موضحاً أن التقارير التي تشير إلى أن مواطنين إيرانيين متورطين في هذه المؤامرة غير صحيحة.
يتأكد أكثر يوما بعد يوم ان اليمين المتشدد في اسرائيل ليس في وارد مسايرة احد في ما خص امن إسرائيل والتهديد الايراني له. ووفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فان تل ابيب جدية في شن ضربات وحتى حروب ضد وكلاء إيران وايران اينما كانوا وساعة ارتأت ذلك، لحماية نفسها.
حتى الساعة، إسرائيل تحظى بضوء أخضر أميركي لهذا القرار، ولو ان واشنطن قد توقف عملياتها بالمباشر ضد الحوثيين. ووفق المصادر، فان الولايات المتحدة ستبقى على هذا الموقف "المرن" مع تل ابيب الى ان تنهي (اي واشنطن) مفاوضاتها مع ايران. وفي ضوء نتائج هذه المحادثات، إما تكون طهران ارتدعت و"صفّت" وكلاءها او لا تكون ارتدعت، وعندها تنضم الولايات المتحدة من جديد الى إسرائيل، وتعود الى سياسات الضغوط القصوى والعزل والضربات ايضا ضد ايران واذرعها، تختم المصادر