اشكال فردي في حيّ معوّض: مقتل مسؤول في حزب الله

كتبت فرح منصور في المدن:

"فجأةً، تحولت منطقة معوّض في الضاحية الجنوبية، إلى ساحة حرب بين مجموعة من شباب المنطقة وعناصر مسلحة تابعة لحركة أمل، ما أدى إلى مقتل مسؤول شعبة حي ماضي في حزب الله سمير قباني، الملقب بـ"أبو سمرا"، الذي تدخل لفضّ الإشكال.


تضارب وشتائم
وبحسب معلومات "المدن" بدأ الاشكال بعد أن منع عناصر من حركة أمل، (المسؤولون عن إقفال الشوارع في منطقة معوض-حي ماضي خلال ذكرى عاشوراء)، أحد سكان حي ماضي من الدخول إلى المنطقة بسيارته، بحجة أن الشوارع مغلقة بالكامل حتى انتهاء المجلس العاشورائي. وتطور الاشكال إلى تضارب بالأيدي وتبادل الشتائم بين الطرفين، فتفلتت الأمور ورفع أحد عناصر حركة أمل مسدسه الحربي واطلق النار.
ولم يمنع المجلس العاشورائي المركزي الذي تقيمه حركة أمل- إقليم بيروت في المنطقة، من تطور الاشكال، بل ارتفعت وتيرة الخلاف بالرغم من تواجد المئات من أهالي المنطقة من نساء وأطفال داخل الخيمة للمشاركة في المجلس العاشورائي ، الأمر الذي شكل خطراً كبيراً على حياة الكثيرين نتيجة الرصاص العشوائي الذي تساقط فوق المنطقة.


قتيل وجرحى
وتوسعت دائرة العراك بعد تدخل عدد من سكان المنطقة مطالبين عناصر حركة أمل بإزالة الحاجز بشكل كامل وفضّ الخلاف، والسماح لأهالي المنطقة بالدخول إلى منازلهم في الوقت الذي يحلو لهم، فتدخل عنصر من حزب الله وهو مسؤول شعبة حي ماضي، سمير قباني لحل الخلاف بين الطرفين، وهو الأمر الذي لم يحصل، فخلال فترة قصيرة تحول الشارع إلى ساحة قتال، وتساقط الرصاص العشوائي فوق شارع حي ماضي، فأصيب "أبو سمرا" برصاصة في رأسه وفارق الحياة، كما أصيب عدد من الجرحى بإصابات طفيفة ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وسيطرت حالة الذعر على أهالي المنطقة الذين غادروا المجلس العاشورائي خوفًا من إصابتهم بالرصاص العشوائي.


استنفار أمني
وسرعان ما طُلب من الجيش اللبناني التدخل، فطوقت المنطقة بشكل كامل، وانتشرت آليات الجيش والعناصر الأمنية في جميع أحياء حي ماضي، ولفتت قيادتا حزب الله وحركة أمل في بيان لهما إلى أن قيادة الجيش "باشرت بتحقيقاتها لتوقيف المتورطين"، وشددا "على ضبط الأمن من خلال القوى والأجهزة الأمنية الرسمية". وبحسب معلومات "المدن" فإن حزب الله تدخل في هذا الخلاف منذ ليل أمس، ويعمل على حلّ الاشكال الحاصل بين أهالي المنطقة وعناصر حركة أمل تجنبًا لحدوث أي نزاع آخر.

الخلاف الفردي بين طرفين انتهى بسقوط قتيل واصابة عدد من الجرحى، ولا علاقة لحزب الله بهذا الخلاف تحديدًا. ولكن خطورة هذا الأمر، أن أي مواطن لبناني قد يخسر حياته فجأة من دون سابق إنذار نتيجة السلاح المتفلت بشكل عشوائي، والذي صار يُستخدم في كثير من الأوقات لحل الخلافات الفردية... بالنار!"