اطمئنان رئاسي إلى الموقف الدولي الداعم للبنان.. وتقدم كبير في ملف حصر السلاح

عرض رئيس الجمهورية العماد جوزف عون مع رئيس مجلس الوزراء د.نواف سلام الأوضاع العامة في البلاد «لاسيما الوضع بالجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، كما تطرق البحث إلى التطورات الإقليمية بعد مؤتمر شرم الشيخ والتحضيرات لجلسة مجلس الوزراء»، بحسب بيان صادر عن مكتب الإعلام في القصر الجمهوري، إذ غادر الرئيس سلام من دون الإدلاء بتصريح. كما زار سلام عين التينة، حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ونقل زوار رئيس الجمهورية حرصه على إجراء الاستحقاق النيابي في موعده، والنأي بنفسه تماما عن التعاطي بشؤون المرشحين وحركتهم الانتخابية، وتمسكه بالقيام بدوره الوطني رئيسا للجمهورية وعدم الدخول طرفا بشأن داخلي.

ويبدي الرئيس عون اطمئنانه إلى الموقف الدولي الداعم للبنان، خصوصا الأميركي والفرنسي والمجموعة العربية. وكرر، ردا على مراجعات زواره وقلقهم من احتمال حصول جولة جديدة من الحرب الإسرائيلية الموسعة على لبنان، ما سبق أن قاله من استبعاده حصول حرب، وفقا لما لمسه في زيارته الأخيرة إلى نيويورك وتطورات الأوضاع في غزة. وكشف عن السعي لدى أصدقاء لبنان الدوليين والعرب إلى تأمين التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الموقع 27 نوفمبر 2024.

وردد حرصه على التأكيد للمكونات اللبنانية جميعها أن الدولة هي الضمانة والملاذ، وهي تلتزم المساواة بين جميع أبنائها. ونوه بجهود القوى الأمنية وما تبذله من تضحيات، مكررا أن مهمة الجيش وسائر القوى الأمنية حفظ الأمن وتوفيره وتأمين سلامة المواطنين. وكشف عن حصول تقدم كبير في ملف حصر السلاح، مشيرا إلى أن الأمور تسير وفقا لما هو مخطط لها.

ولمس زوار الرئيس مواكبته السلطة التنفيذية، وحرصه على الاطلاع بشكل يومي على مشاكل المواطنين في كل المناطق، خصوصا في الجنوب الذي يعاني من تداعيات الحرب الإسرائيلية الموسعة على لبنان (20 سبتمبر - 27 نوفمبر 2024). ولا يتأخر رئيس الجمهورية في التحرك مع كل اعتداء إسرائيلي، كما حصل ليل الخميس الماضي.

وتناول الرئيس عون الزيارة المرتقبة لبابا الڤاتيكان ليوو الرابع عشر إلى لبنان بين 30 نوفمبر و2 ديسمبر المقبلين، وأهميتها كتكريس لبنان واحة سلام وأرض تلاق بين الشعوب. وثمن للبابا إصراره على زيارة لبنان وتأكيده أمام قادة عالميين كبار حضوره إلى لبنان.

في جانب آخر، كشفت معلومات لـ «الأنباء» عن تناغم شديد بين رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي، وتأييد الأخير خطوات رئيس الجمهورية والمواقف التي أطلقها بالتزامن مع قمة شرم الشيخ. وسجل في هذا السياق تحرك نائب مقرب من الرئيس عون على خط حارة حريك، علما ان النائب المذكور يحظى بدفع قوي من السفارة الأميركية في عوكر، والذي التقى أخيرا شخصيتين بارزتين في حارة حريك، إحداهما برلمانية والثانية تعنى بشؤون استشارية في الحزب، وناقش معهما ملفات تتعلق بالسلاح وبمواقف رئيس الجمهورية الأخيرة من عملية السلام.