سرّب الممثل العالمي جورج كلوني في تصريح الى موقع Deadline تفاصيل عن حياة صديقه الممثل الراحل ماتيو بيري تفطر القلب. فبعد انقضاء شهر على وفاة نجم مسلسل "Friends" عن عمر ناهز الـ ٥٤ عامًا، شارك كلوني ما كان يشعر به بيري حقًّا عندما تتوقف الكاميرات. يقول كلوني "عرفت مات منذ كان في عمر السادس عشر، كنا نلعب التنيس (كرة المضرب) معًا.. وكان صبيًّا طريفًا جدًّا".

وبحسب كلوني، كان بيري قد كاشف صديقَيه الممثلَين ريتشارد كايند وغرانت هيسلوف أثناء خروجهم معًا في ما مضى "أريد فقط ان أظهر في "سيتكوم" ، وسأكون أسعد إنسان على وجه الأرض".

غير ان حلم بيري الذي تحوّل الى حقيقة بعد ان أسند اليه دور Chandler  Bing  في سلسلة "أصدقاء" ولعبه على امتداد عشرة أعوام منذ سنة ١٩٩٤ لغاية ٢٠٠٤ ، لم يغمره بالسعادة التي بحث عنها. فهو "حصل على أفضل دور"، يتابع كلوني، "لكنه لم يكن سعيدًا. حتى أنّه لم يشعره بالبهجة والفرحة والسلام، وعلى الرغم من وجودنا الى جانبه نعمل معًا لحساب شركة Warner Brothers، إلّا أننا لم نلحظ ما كان يسري في أعماقه. أدركنا فقط أنّه لم يكن سعيدًا".

لم يكن كلوني على علم آنذاك بصراع بيري مع الإدمان، والذي وثّقه الراحل لاحقًا في سيرة ذكريات مسلسل أصدقاء في العام ٢٠٢٢ تحت عنوان " Lovers and The Big Terrible Thing". كذلك فإنّ كلوني لم يكن على دراية بتناول بيري لقرابة ١٢ قرصًا من دواءVicodin المهدئ يوميًّا وكل تلك الأشياء المحزنة على حدّ تعبيره. وخلص كلوني الى الاستنتاج قائلاً "ما حصل  يؤكّد ان النجاح والمال لا يجلبان السعادة. على المرء ان يكون سعيدًا مع نفسه وحياته".  لعلّها رسالة سعى بيري الى تمريرها قبل وفاته في شهر تشرين الاول الفائت بسبب تعاطيه مادة ketamine  وما وصف بحسب تقرير طبي بتناول المخدر وحادثة الغرق المرتبطة به، حيث قال "أوّد ان تتذكروني كإنسان عاش جيّدًا، أحبّ جيّدًا، وكان ساعيًا باستمرار". وما سعى اليه بيري دائمًا هو مساعدة الآخرين. هذا ما أراده على الدوام.