تعرّض آمر الأكاديمية البحرية الليبية عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا" إلى عمليّة اغتيال أدت إلى مقتله على أيدي مجهولين بعد استهداف سيارته رمياً بالرصاص في منطقة صيّاد غربي العاصمة طرابلس، في حادثة أثارت توّتراً أمنياً في مدينة الزاوية.

شغل "البيدجا" منصب آمر كتيبة في خفر السواحل الليبي، لكنه طوّر عمله ليغدو واحداً من أبرز وأخطر المهربين في ليبيا وبخاصةً في مدينة الزاوية، حيث اكتسب شهرة واسعة

في عمليات تهريب البشر والوقود عبر البحر المتوسط، حيث استغل موقع مدينة الزاوية كمنطلق رئيس لقوارب الهجرة غير الشرعية المتجهة نحو أوروبا.

في عام 2018، فرضت لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي عقوبات على ميلاد بسبب تورطه في تهريب المهاجرين وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف ضد اللاجئين والمهاجرين.

ونتيجة لذلك، أُدرج اسمه ضمن قوائم المطلوبين دوليًا، بما في ذلك الإنتربول، بسبب تورطه في أنشطة غير قانونية.

وفي السابق ألقت السلطات الليبية القبض على "البيدجا" بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر وتهريب الوقود، لكن لم يمضِ وقت طويل حتى أُطلق سراحه في آب 2021 بناءً على توصية.