المصدر: Kataeb.org
السبت 8 تموز 2023 18:30:18
دعا رئيس المجلس التنفيذيّ ل” مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام بمناسبة مرور سنتين على إنطلاقة المشروع – الحركة الوطنيّة السياسيّة التي تهدف إلى تشييد جمهوريّة الإنسان والحرّية والرسالة والسيادة في لبنان، إلى “اتّخاذ قرار كبير جدّاً بانتخاب رئيس للجمهوريّة بأسرع وقت ممكن وقبل فوات الأوان إذا كنّا لا نزال نريد لبنان”.
وحذّر قائلاً: نحن نتجّه في أقلّ من ثلاثة أشهر نحو الانهيار التام والانفجار الكبير الذي يوصل إلى فوضى، ندخل فيها ولا نعلم متى نخرج منها وكيف سيكون لبنان عندها. وإذا كان أحد يعتقد أنّ الفوضى قد تعود عليه بالايجابيّة، أقول له هكذا فكرّوا في ال ٧٥ عندنا أنّه في غضون شهرين تنتهي الأمور، وهكذا فكرّوا في غير مكان من العالم، في الحرب الروسيّة – الأوكرانيّة
مثلاً الدائرة منذ سنة ونصف وكان الظنّ أنّها ستنتهي خلال أيّام”.
أضاف:”رئاسة الجمهورية وانتخاب رئيس له علاقة مباشرة باستمراريّة لبنان. انتخاب الرئيس كما الحوار المنتظر لا يجب أن يعقد إلاّ من أجل إنهاء الشغور الرئاسيّ والاتيان برئيس من المساحات المشتركة الوطنيّة، والحوار المرتقب لا يجب أن يعقد إلاّ من أجل تشكيل حكومة جديدة بتركيبة وبرنامج وصلاحيات متفاهم عليها من أجل الإنقاذ الاقتصاديّ والحياتيّ وإعادة انتظام العمل في كافة المؤسّسات الدستوريّة والوطنيّة، وليس من أجل النقاش في النظام تعديلاً أو تغييراً بأيّ شكل من الأشكال. الأولويّة هي لانتخاب رئيس للجمهورية وتطبيق اتفاق الطائف، وبعدها يتمّ النظر في سدّ الثغرات في الطائف وتطويره”.
افرام في تصريحه بمناسبة الذكرى السنويّة الثانية لتأسيس “مشروع وطن الإنسان” كشف كيف أنّ “الدراسات المعّمقة التي أعددناها في مشروع وطن برهنت أنّنا على مرّ تاريخنا لم نغيّر مرّة في النظام إلّا على وقع النزاعات والحروب والمآسي، من المير بشير إلى القائمقاميتين فالمتصرفيّة مروراً بلبنان ١٩٢٠ ووصولاً إلى اتفاق الطائف وما بعده، كانت هناك دماء تسيل. اليوم نريد انتخاب رئيس للجمهوريّة مع أولويّة الإنقاذ في الإقتصاد والاجتماع، وإعادة بناء الثقة وتطبيق الطائف، وبعدها ندخل في التطوير بنيّة طيّبة نحو إنتاجيّة أكبر، ونحو استقرار أكثر، ومن دون دماء”.
تطرّق افرام في تصريحه أيضاً كيف تحوّل” مشروع وطن الإنسان” إلى “مركز للأبحاث والمبادرات وإلى مشروع للوطن بكلّ ما للكلمة من معنى، مع تحضير دراسات وضعت ٤٢ سؤالاً حول كيفيّة إعادة بناء لبنان في مختلف المجالات، وحملت في طيّاتها 24 جواباً بمثابة خريطة طريق نحو لبنان الجديد. ومن بين الدراسات الموضوعة تلك التي كُشف النقاب عنها في مؤتمر إطلاق الرؤية الاقتصاديّة لاحياء لبنان، إضافة إلى مبادرات متنوّعة وهادفة من أكاديميّة المشروع وأولى ترجماتها تخريج دفعة من المتدرّبين على فنّ القيادة في الشأن العام، وأيضاً ورش عمل وندوات حواريّة ومحاضرات كان أهمّها حول حلّ مشكلة الكهرباء، العبور نحو المواطنة، الانتشار اللبنانيّ، مكننة الإدارات العامة، الصحّة والحماية الاجتماعيّة والبطاقة الصحّية، التعدّدية والتنوّع، اللامركزيّة الموسّعة، استقلاليّة القضاء والاستراتيجيّة الدفاعيّة”…
افرام نوّه في تصريحه أيضاً بالأنشطة العامة والمجانيّة للمشروع في المناطق، لا سيّما في جبيل وطرابلس، وتضمنّت دورات لدعم الطلاب في الامتحانات الرسميّة، وماراتونات رياضيّة، وتكريم للأمهات وترفيه للأطفال، وميلاديّات ورمضانيّات، وأنشطة بيئيّة وتوعية صحيّة مع فحوصات مجانية…
وختم قائلاً:” لبنان والإنسان توأمان. وليس من سبب لوجود لبنان، لولا انّه فكرة ورسالة وعقيدة لسعادة وحرّية الانسان. لكنّ لبنان الذي نعرفه يختفي إلى اللاعودة، وهذه المرّة مختلفة عن كلّ سابقاتها. انهم لا يدمّرون لبنان فحسب، بل الإنسان اللبناني الذي هو أساس لبنان. من هنا، قرّرنا مواجهة هذا الواقع، ليس بغضب ولا بقهر، إنّما باحتراف وتخطيط وبجرأة، وبإيمان كبير. العين هي على لبنان المستقبل، وكلّ همّنا في “مشروع وطن الإنسان” يتلخّص بجملة واحدة: بناء وطن يليق بأولادنا، فهذا الجيل مسؤول عن تسليم وطن من الآباء والأجداد إلى الأولاد والاحفاد، وطن يليق بهم، مبنيّ على الاحتراف بهدف الازدهار، وفي سبيل الحرّية وكلّ فكرة تنبع من الحداثة، شرط الالتزام بالقيم وأمثولات التاريخ، وعلى هذه الطريق سائرون”.