افرام: مقبلون على وضع صعب في النصف الثاني من ٢٠٢٠

كتب رئيس مجلس إدارة - مدير عام مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ورئيس منظمة "ايكاردا" البحثية الدولية، د. ميشال افرام:

اجتاحت موجة COVID-19 دول العالم وتغيرت الامور الحياتية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والمالية والغذائية والزراعية.

كما أن سياسات الدول الموبؤة تغيرت لأن هذه السياسات وبسبب فشل الانظمة الاقتصادية والغذائية والمالية التي كانت معتمدة سابقاً، فشلت فشلاً ذريعاً.

لن تعود حركة الطيران الى حالتها السابقة.

لن تعود حركة التصدير والاستيراد، خصوصاً المواد الغذائية الى حالتها السابقة.

لن تعود حركة الاموال بين المصارف والدول الى حالتها السابقة.

لن تعود حركة المساعدات المالية بمختلف أنواعها الى حالتها السابقة.

لن تعود الدراسات في الجامعات الى حالتها السابقة.

لن يعود الوضع العالمي الى حالته السابقة لا بل ستقوم كل دولة باعتماد سياسات مستقبلية لضمان غذاء مواطنيها قبل التصدير. أي أن أسواق القمح، الطحين، الحليب، اللحوم، الفواكه، الحبوب وباقي المواد الغذائية ستتغير بشكل جذري. حتى أن السوق العالمي للنفط تغيّر.

نحن مقبلون على وضع صعب في النصف الثاني من ٢٠٢٠ وفي خلال العام ٢٠٢١.

لبنان، البلد الصغير المثقل بهمومه ومشاكله الاقتصادية الصعبة جداً، عليه اتخاذ سياسات جريئة مستقبلياً لضمان:

- تطوير الابحاث الزراعية لإيجاد أصناف جديدة ومتنوعة من مختلف المنتجات الزراعية.

- الاعتماد أكثر فأكثر على الانتاج الزراعي اللبناني لأن الزراعة هي من أهم حلول هذه الازمة.

- الاعتماد على الصناعة الغذائية اللبنانية لتأمين منتوجات غذائية للشعب اللبناني.

- الاعتماد على مختلف الصناعات الاخرى لتأمين حاجات لبنان.

- العمل على تخفيف عبء اللاجئين.

- الاعتماد في الزراعة على أصناف محلية الاصل أو الانتاج، وهنا لمصلحة الابحاث دور كبير كونها تملك مختلف البذور في بنك البذور لديها وكونها تملك التكنولوجيا لنقلها الى المزارعين.

حتى أن العلاقات الاجتماعية بين اللبنانيين تغيرت ولا يمكن أن تعود الى ما قبل حالة كورونا.