عقد خادم جمعية "سعادة السماء" الأب مجدي علاوي، مؤتمرا صحافيا في "قرية الإنسان" - المعيصرة، تحدث فيه عن منعه من ترميم المراكز الخيرية التابعة للجمعية.
وسأل: "لماذا تطبق القوانين على فئة ولا تطبق على أخرى؟ هل لأنها نافذة وفاسدة وترشي؟ أما الخطورة فعندما ننسى الإنسانية والرحمة كما يحصل في القضاء ومع القوى الأمنية. وهذا ما يحصل مع جمعية سعادة السماء".

ورأى أن "المسوؤلين لا يرون أن هناك جوعا وبردا وناس عطشى ومرضى، بدلا من أن يلاحقوا من يخفي الأدوية ولا سيما أدوية السرطان والأمراض المزمنة، ومن يبيع كل ما هو فاسد ويستغل الناس بالأكل والشرب".

وقال: "ما استفزني هذا الأسبوع، أنه في السادسة والنصف مساء وفي العتمة، جاءت القوى الأمنية لتسألني: ماذا تفعل؟ حاسبوا من سرق كل هذه السنوات أموال الناس وسمح بتهريب أموالنا وأكلنا إلى سوريا وغيرها وكل من هم وراء تفجير 4 آب".

أضاف: "عندما اتصلوا بي وقالوا إن عناصر من الدرك هنا في الدير، قلت ربما أخفي متفجرات وأسلحة ومخدرات. ولكن، أنا أصلي لكم، فأنتم أبنائي. ولو لم أكن مقتنعا بهذا الوطن وأحبه، لكنت غادرته".

وسأل: "أين الدولة؟ لماذا تطبق القوانين على الصغار؟". وشدد على أن "الجمعيات الخيرية هي التي تدفع الكهرباء والضرائب، أما الكبار فلا يدفعون".

وتابع: "من هنا أطلق صرختي. لم أتوقف يوما عن الدعم، ومن دون أن أسأل عن لون أو عرق أو أي مؤسسة عسكرية ينتمي إليها المحتاج، مع العلم بأنني لم أتوقف عن مساعدة العسكريين بالطبابة والدواء والأكل وغيرها".

وناشد القوى الأمنية "الوقوف مع الضعيف لا القوي". وقال: "إذا كنتم تريدون أن أوقف ورش العمل والبناء فسأفعل، ولكن سأنصب الخيم على الطرق ولن أتوقف عن مساعدة كل محتاج".

ودعا إلى "وقفة ضمير". وأكد أنه سيعمل لتسوية أوضاع الأبنية التي يعتبرونها مخالفة للقانون، مطالبا "بملاحقة كل من شيد بناء على أرض تعود ملكيتها لغيره".

وتحدث عن المساعدات التي يقدمها من خلال الجمعية "من دون أي مساعدة من الدولة". وانتقد "إهمال الدولة للتهديدات التي تعرضت لها". وأكد البقاء في لبنان ومتابعة مسيرته.

وقال: "لن أخالف القوانين، ولكن أعدكم بنصب الخيم أمام منازلكم كلكم. لذلك، أطلب من الجميع تأمين عدد كبير من الخيم مع مستلزماتها لمساعدة المسنين، ولن أسمح بالتعرض لأي خيمة سأنصبها أمام منازل المسؤولين". وعرض بالأرقام ميزانية المساعدات التي قدمتها الجمعية خلال العام 2021.

وختم: "ابتداء من هذه اللحظة، أوقفنا أعمال البناء في قرية الإنسان وسنصرف كل العمال إلى أن تستفيق ضمائركم".
بعد ذلك، أقيم قداس شارك فيه الحضور.