"الأذن السبّاح لدى الأطفال".. مرض صيفي بامتياز.. كيف نتجنّبه؟

تكثر العدوى الفيروسية في فصل الصيف لدى الأطفال، وتزداد في هذه الفترة الأمراض المزعجة نظراً لعوامل عديدة، وتعتبر "الأذن السباح" أو التهاب الأذن الخارجية من الأمراض الأكثر انتشاراً في فصل الصيف لديهم.

يصاب الأطفال بأذن السباح في الصيف، بسبب زيادة التعرض للمياه والمــشاركة في الأنشطة المائية، كما أن قنوات أذنهم تكون أضيق، مما يسهل على الماء أن يُحبس ويوفر بيئــة مثالية لنمو البكتيريا أو الفطريات. وقد يساهم نقص الوعي بشأن رعاية الأذن المناسبة وصعوبة التعبير عن الانزعاج أيضًا في تأخير العلاج ، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة.

أعراض "الأذن السباح"

الأذن السباح، والمعروفة أيضًا باسم التهاب الأذن الخارجية، هي عدوى أو التهاب في قناة الأذن. يحدث هذا عادةً عندما يظل الماء محاصرًا في الأذن بعد السباحة أو الاستحمام، مما يخلق بيئة رطبة تعزز نمو البكتيريا أو الفطريات. بينما يمكن أن تؤثر أذن السباح في الأفراد من جميع الأعمار، إلا أنها أكثر شيوعًا عند الأطفال والمراهقين.

وبحسب الاختصاصي في طب الأطفال د. نيكولا عطية، يمكن أن تختلف أعراض أذن السباح عند الأطفال في شدتها ولكنها غالبًا ما تشمل:

- ألم الأذن: قد يعاني الأطفال من ألم خفيف إلى شديد في الأذن، والذي يمكن أن يتفاقم عندما يتم سحب شحمة الأذن أو الأذن الخارجية أو عند الضغط على الأذن المصابة.

- الحكة: قد تصاب قناة الأذن بالحكة، وقد يحاول الأطفال تخفيف الحكة عن طريق سحب أو حك الأذن.

- احمرار وتورم: قد يظهر جلد قناة الأذن أحمر اللون ومنتفخًا وملتهبًا.

- التصريف: قد يكون هناك إفراز سائل واضح عديم الرائحة أو صديد ينزح من الأذن المصابة.

- صعوبات السمع: يمكن أن تسبب أذن السباح فقدان سمع مؤقت أو ضعف السمع في الأذن المصابة.

- الإحساس بالامتلاء: قد يشعر الأطفال كما لو أن أذنهم مسدودة أو ممتلئة.

وبحسب عطية، عادة ما تكون أذن السباح أكثر شدة عند الأطفال منها عند البالغين بسبب البنية الضيقة والأقصر لقنوات الأذن ، مما يسهل تطور العدوى. بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه الأطفال صعوبة في التعرف الى انزعاجهم والتعبير عنه، مما يؤدي إلى تأخير طلب العلاج.

اضاف عطية: وفي حال تُركت دون علاج، يمكن أن تؤدي أذن السباح إلى مضاعفات مثل التهاب الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى) أو انتشار العدوى إلى الأنسجة القريبة. لذا، من المهم التماس العناية الطبية إذا أظهر الطفل أعراضًا لأذن السباح، حيث يمكن أن يساعد العلاج الفوري باستخدام قطرات الأذن بالمضادات الحيوية أو المضادة للفطريات في تخفيف العدوى ومنع حدوث المزيد من المضاعفات.

الإجراءات الوقائية

ماذا عن الإجراءات الوقائية؟ يجيب عطية انه من الضروري:

- الحفاظ على جفاف الأذنين: يجب تشجيع الطفل على هز رأسه برفق لإزالة الماء من أذنيه بعد السباحة أو الاستحمام، وإمالة رأسه إلى الجانب للسماح بتصريف أي ماء محاصر.

- استخدام سدادات الأذن أو قبعة السباحة: يجب استخدام سدادات الأذن أو قبعة السباحة لإبعاد الماء عن أذني الطفل أثناء السباحة أو الاستحمام.

- تجنب إدخال أجسام غريبة: يجب منع الطفل من إدخال مسحات قطنية أو دبابيس شعر أو أي أشياء أخرى في آذانه، لأنها يمكن أن تلحق الضرر بقناة الأذن وتزيد من خطر الإصابة بالعدوى.