ارتفعت الأسهم الأوروبية للأسبوع الثاني على التوالي مدعومة بيانات وظائف قوية في الولايات المتحدة وتراجع مخاوف متعلقة بخلافات تجارية أثرت على ثقة المستثمرين.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة اليوم الجمعة وسجل مكاسب أسبوعية بنسبة 0.6 بالمئة.

وأدى تقرير وظائف جاء أفضل من المتوقع إلى تقليص مخاوف بشأن متانة سوق العمل في الولايات المتحدة، مما دفع المتعاملين على الأرجح إلى إعادة تقييم كيفية تأثير سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية على اتجاهات التوظيف.

وقالت إيبك أوزكارديسكايا كبيرة محللي الأسواق لدى سويسكوت بنك "عززت البيانات التفاؤل بأن سوق الوظائف في الولايات المتحدة، وبالتالي الاقتصاد الأميركي، يتخطى صدمة رسوم ترامب الجمركية بشكل أفضل مما كان متوقعا".

وحصلت معنويات السوق على دعم إضافي من إشارات حول تهدئة محتملة للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد محادثة هاتفية جرت أمس الخميس بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ.

لكن السوق شهدت هذا الأسبوع أيضا تذكيرا بأثر سياسات الحماية الاقتصادية مع دخول الرسوم الجمركية بضعف النسبة التي فرضها البيت الأبيض على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ.

وتاثرا بتلك الرسوم، تراجع قطاع السيارات 1.8 بالمئة في الأسبوع.

وسجلت بورصات أخرى مثل المؤشر داكس الألماني والبورصة الفرنسية ثاني مكاسبها الأسبوعية على التوالي، في حين سجل المؤشر إيبكس الإسباني مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، محققا أطول سلسلة مكاسب منذ ما يقرب من أربعة أشهر.

وسجل القطاع المالي أفضل أداء اليوم الجمعة مدعوما بمكاسب سهم يو.بي.إس 3.8 بالمئة بعد أن اقترحت السلطات السويسرية قواعد أكثر صرامة قد تتطلب 26 مليار دولار إضافية من احتياطيات رأس المال الأساسية للبنك العملاق.

لكن سهم داسو سيستمز تراجع 1.2 بالمئة بعد أن مددت شركة البرمجيات الفرنسية الفترة المستهدفة لتوقعاتها لأرباح السهم على المدى المتوسط لمدة عام.

وانخفض سهم رينك 6.2 بالمئة، مما جعله من بين الأسوأ أداء على المؤشر ستوكس 600 الأوروبي، بعد أن خفض بنك إكسان بي.إن.بي باريبا توصيته للسهم إلى "دون الأداء" من "محايد".