مخطط تفجير السيدة زينب ومقتل القحطاني.. الأمن السوري يوقف القيادي في داعش أبو علي الحارث العراقي

تمكن جهاز الاستخبارات السوري من توقيف القيادي في تنظيم داعش  أبو علي الحارث العراقي.

شخصية بارزة 
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر في الاستخبارات السورية، قوله إن الجهاز تمكن من القبض على قيادي بارز في التنظيم يدعى "أبو الحارث العراقي"، موضحاً أنه شغل مناصب مهمة في "ولاية العراق"، منها المسؤول عن ملف الوافدين، ونائب مسؤول تجهيز الهجمات "الإرهابية".

وأضاف المصدر أن "العراقي"، يقف وراء التخطيط لعدة عمليات، كان أبرزها اغتيال القيادي ميسر الجبوري (أبو ماريا القحطاني)، وعدد من الاغتيالات الأخرى. 

وكان القحطاني إحدى الشخصيات البارزة في هيئة تحرير الشام، وأحد أبرز المقربين من الرئيس السوري أحمد الشرع. وقُتل القحطاني في تفجير استهدف مضافته في إدلب، في نيسان/أبريل 2024. وأكدت الهيئة حينها أن "داعش" يقف خلف العملية.

كما أكد المصدر أن الخلية التي تم إحباط مخططها في استهداف مقام السيدة زينب، في جنوب العاصمة دمشق، "كانت تعمل بتوجيه" من العراقي.

وأشار إلى أن العملية هي ضمن سلسلة العمليات النوعية لملاحقة خلايا تنظيم "داعش" في المنطقة، مؤكداً اعتقال عدد من أعضاء التنظيم في مناطق سورية عدة، وذلك أثناء محاولتها تنفيذ عمليات إجرامية، حسب تعبيره.

من هو العراقي؟
ولم يوضح مصدر الوكالة ما إذ كان "أبو الحارث العراقي"، هو نفسه زياد جوهر عبد الله، إحدى الشخصيات في الصف الأول للتنظيم، والتي غابت عن الظهور لفترة طويلة، وتحديداً بعد مقتل زعيم التنظيم الأول والأبرز، أبو بكر البغدادي، بعملية أميركية في العام 2019. وتشير تقارير إلى أن عبد لله أحد المتبقين من الشخصيات البارزة من التنظيم، والمسؤولة عن التخطيط للعمليات الإرهابية، إلى جانب مهام أخرى، فيما كانت قد أفادت تقارير أخرى بمقتله.
وبدأت الولايات المتحدة، حسب صحيفة "واشنطن بوست"، بمشاركة معلومات استخباراتية مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق، أفضت إلى إحباط مخطط تنظيم "داعش" في تفجير مقام السيدة زينب، قبل شهر.

وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة، إن التعاون بين الجانبين، ينبع من مصلحة مشتركة في منع عودة التنظيم الإرهابي، لكنه لا يعكس اعترافاً كاملاً أو دعماً شاملاً لهيئة تحرير الشام، والتي لا تزال مدرجة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة.

مؤكدا أن "الخلية التي تم إحباط مخططها في استهداف مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق، كانت تعمل بتوجيه من القيادي أبو الحارث العراقي" .