الأمير تشارلز لن يسمح لنجل هاري بأن يكون أميراً؟!

وأوضح المصدر المقرب من هاري وميغان لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الأمير تشارلز أكد أن دوق ساسكس ونجله آرتشي لن يكون لهما مكان بين أفراد العائلة المالكة في المستقبل، حيث يخطط وريث العرش إلى تقليص حجم الملكية بعد أن يصبح ملكاً، لتقتصر على عدد محدود من الأفراد؛ هم: تشارلز وزوجته كاميلا، ونجله الأكبر ويليام وزوجته كيت ميدلتون وأبناؤهما جورج ولويس وشارلوت.
ولفت المصدر إلى أن تشارلز أخبر هاري وميغان بأنه سيغير المستندات القانونية الرئيسية لضمان عدم حصول آرتشي على اللقب.
وأثارت هذه الخطوة المحتملة غضب دوق ودوقة ساسكس، ويعتقد أنها هي التي دفعتهما إلى توجيه سلسلة من الاتهامات المريرة لتشارلز والعائلة المالكة، وفقاً للمصدر.
وأكد المصدر: «قيل لهاري وميغان إن آرتشي لن يكون أميراً أبداً، حتى عندما يصبح تشارلز ملكاً».
ولطالما كان لأحفاد الملك الحق في أن يكونوا أمراء، لكن تشارلز مصمم على الحد من عدد أفراد العائلة المالكة الرئيسيين، معتقداً أن «الجمهور لا يرغب في دفع الضرائب لنظام ملكي دائم التوسع».
وتنحى هاري وميغان عن واجباتهما الملكية العام الماضي، وانتقلا إلى لوس أنجليس، حيث يعيشان في منزل فخم مع ابنهما آرتشي وابنتهما المولودة حديثا ليليبيث (ليلي) ديانا.
وفي حديث أجراه هاري قبل نحو شهر مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري، في برنامج عن الصحة النفسية بعنوان «The Me You Can't See»، كشف دوق ساسكس أنه قرر مع زوجته ميغان وضع صحتهما العقلية أولاً حين قررا الابتعاد عن العائلة المالكة البريطانية.
ووصف الأمير هاري فترة حياته بين 28 و32 عاماً بأنها «فترة كابوس»، مشيراً إلى أن والده، الأمير تشارلز، لم يقدم بالضرورة الدعم الذي كان يتوق إليه عند التعامل مع الحياة في دائرة الضوء بصفته أحد أفراد العائلة المالكة، حيث أخبر الأمير تشارلز ابنيه بأن الأمر كان كذلك بالنسبة له (يقصد صعوبة التعامل مع دائرة الضوء)، وبالتالي سيكون الأمر نفسه بالنسبة لهما كذلك.
وتابع: «هذا غير منطقي. فقط لأنك عانيت، هذا لا يعني أن أطفالك يجب أن يعانوا. في الواقع، العكس تماماً. إذا عانيت، افعل كل ما في وسعك للتأكد من أنه مهما كانت التجارب السلبية التي مررت بها، يمكنك جعلها مناسبة لأطفالك».
وهذه هي ثاني مقابلة لهاري مع وينفري، بعد المقابلة الأولى المثيرة للجدل التي أجراها معها في شهر مارس (آذار) الماضي، والتي قال خلالها إن والده وشقيقه «أسيران» للنظام، بصفتهما عضوين في العائلة الملكية، كما صرح بأنه «شعر بالخذلان من جهة والده»، الذي توقف عن الرد على اتصالاته، وأوقف الدعم المالي له عندما سافر هو وزوجته إلى الولايات المتحدة الأميركية.
كما قالت ميغان خلال المقابلة إن العائلة المالكة رفضت تقديم مساعدة نفسية لها، بعدما راودتها فكرة الانتحار، وكشفت هي وهاري عن محادثة أعربت فيها جهة لم تسمياها في العائلة الملكية عن «قلق» إزاء لون بشرة ابنهما آرتشي خلال حمل ميغان به.
علاوة على ذلك، أكد الأمير هاري الشهر الماضي، عبر مدونة «أرمتشير إكسبرت» الصوتية الأميركية، أن انتقاله مع زوجته وابنهما إلى الولايات المتحدة يرجع إلى الرغبة في كسر «حلقة المعاناة» في العائلة، بعدما اكتشف أن والده الأمير تشارلز كان يعامله «بالطريقة التي كان قد عومل بها».
لكن دوق ساسكس قال إنه غير عاتب على والده، معتبراً أن الأخير بدوره «عانى» في صغره. لكنه أشار إلى أنه قرر عدم تكرار الأخطاء عينها مع أبنائه.
وقال هاري خلال المقابلة: «على صعيد تربية الأطفال، وإذا ما اختبرت نوعاً من الألم أو المعاناة بسبب الألم أو المعاناة اللذين عاشهما والداي، فسأحرص على كسر الحلقة».