الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته لوقف فوري لاطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل

جدد الاتحاد الأوروبي دعوته الى "وقف فوري لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل"، داعيا "الطرفين إلى الالتزام بالتنفيذ الكامل والمتناسب لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، لضمان العودة الآمنة للسكان النازحين على كلا الجانبين من الحدود كجزء من تسوية تفاوضية أوسع".

وأسف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي الأعلى جوزيب بوريل في بيان وزعته بعثة الاتحاد في لبنان، "للخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين في لبنان، وتدمير البنى التحتية المدنية وما يترتب على ذلك من آثار طويلة الأجل، وارتفاع عدد المشردين داخلياً على كلا الجانبين"، وحث "من جديد على احترام القانون الإنساني الدولي في جميع الظروف. وينبغي الآن إسكات الأسلحة، ويجب أن يتكلم صوت الدبلوماسية وأن يسمعه الجميع".

وأكد "وجوب توقف إطلاق حزب الله للصواريخ والقذائف الأخرى على الأراضي الإسرائيلية، والذي بدأ في 8 تشرين الأول الماضي، ووجوب ضمان سيادة كل من إسرائيل ولبنان".

وقال: "من شـأن أي تدخل عسكري آخر أن يؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل كبير. ويشعر الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ إزاء مخاطر التصعيد الإضافي للنزاع في جميع أنحاء المنطقة، ونحثُّ جميع الأطراف في المنطقة على التحلّي بضبط النفس لصالح وقف التصعيد".

وشدد على أن "الحجم الهائل للأوضاع الإنسانية المتدهورة بسرعة يستدعي تقديم مساعدة دولية عاجلة. وقد حشد الاتحاد الأوروبي طاقاته بالكامل"، معلنا للتو عن "تقديم مساعدة إضافية في 29 أيلول، علاوة على الالتزامات السابقة. ويجري النظر في تقديم دعم إضافي من الاتحاد الأوروبي لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة".

وقال: "يجري التنسيق القنصلي بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومع بلدان أخرى في الوقت الفعلي لضمان استعدادنا لأي حالة طوارئ".

اضاف: "إنَّ الجيش اللبناني مدعو أكثر من أي وقت مضى إلى تأدية دور حاسم كضامن للاستقرار المحلي والإقليمي. واعتمد الاتحاد الأوروبي في 23 أيلول تدبير مساعدة جديد لتمكين الجيش اللبناني ونحن على استعداد لزيادة دعمه في ضوء تطور الحالة. ويدعو الاتحاد الأوروبي جميع شركاء لبنان إلى المساهمة في تقوية الجيش اللبناني، وهو على استعداد لتسهيل التنسيق الدولي لهذه الجهود حسب الاقتضاء".

وتابع: "في حالة الطوارئ الراهنة، تضطلع اليونيفيل أيضاً بدور أساسي في تحقيق الاستقرار. لذلك فإنَّ سلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأمنها أمر بالغ الأهمية، وندعو جميع الأطراف إلى حماية المهمة الحيوية لهذه القوات ودعمها. ويعرب الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء عن استعداده للبناء على دعمهم الثابت لليونيفيل لتسهيل إنجاز مهمتها، بما في ذلك تعزيز دورها في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي".

وختم: "في لحظات الحاجة هذه، يتعين على جميع القادة اللبنانيين الآن وضع المصالح الوطنية أولاً والعمل معاً لاستعادة عمل مؤسسات الدولة اللبنانية، لا سيما من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات. والاتحاد الأوروبي على استعداد لمساعدة لبنان في تقوية مؤسسات دولته واتخاذ الخطوات اللازمة لتعافيه".