الاجتماع التشاوري الخماسي لم يكن على مستوى الحد الأدنى من الرهانات

جاء في النهار: 

بدا واضحا ان الاجتماع التشاوري الخماسي الذي عقد اول من امس في باريس بين ممثلين لفرنسا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، لم يكن على مستوى الحد الأدنى من الرهانات على نجاحه في التوصل الى موقف صارم متماسك وواضح للضغط على الطبقة السياسية وحملها على ملء الشغور الرئاسي او اعلان موقف مختلف عن الادبيات العمومية التي لم تعد تؤثر في مجريات الازمة السياسية. مع ذلك نقلت مراسلة "النهار" في باريس رنده تقي الدين عن مصدر ديبلوماسي غربي مطلع على الاجتماع، ان هدفه كان البحث في آليات ديبلوماسية لكسر المأزق السائد في لبنان بالنسبة للفراغ الرئاسي والاصلاحات وان الاجتماع ناقش سبل الخروج من الازمة الحالية في لبنان. واضاف ان الدول الممثلة والمجتمعة لديها آليات ديبلوماسية للضغط على اصدقائها في مجلس النواب من اجل التوصل الى انتخاب رئيس توافقي. واكد المصدر ان الاجتماع لم يدخل بلعبة اسماء المرشحين للرئاسة. كما ان مصدرا ديبلوماسيا عربيا آخر قال لـ"النهار" ان المجتمعين اتفقوا على رسائل ستوجه الى جميع الاطراف اللبنانيين. وعزا تأخير صدور بيان عن المجتمعين الى الحصول على تعليمات من العواصم حتى يتم اعتمادها. واوضح ان فحوى الرسائل هو الاعراب عن القلق من الوضع الاقتصادي الحالي واهمية ايجاد حل للفراغ الرئاسي وضرورة توصل جميع الافرقاء اللبنانيين الى انتخاب رئيس توافقي يحظى باتفاق الفرقاء.