ممثل البابا فرنسيس يعلن من بكركي تطويب البطريرك اسطفان الدويهي

أعلن ممثل البابا فرنسيس رئيس مجمع دعوى القديسين الكاردينال مارتشيللو سيميرارو من بكركي، تطويب البطريرك اسطفان الدويهي وسط قرع اجراس الصرح البطريركي .

وقرعت أجراس الصرح البطريركي في بكركي حوالي الثامنة والنصف من مساء اليوم، اعلانا عن تطويب المكرم البطريرك السابع والخمسين اسطفان الدويهي (1630-1704)، طوباويا على مذابح الكنيسة المارونية.

وهو اول بطريرك في الكنيسة يُعلن طوباويا، خلال حفل ترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وممثل البابا فرنسيس رئيس مجمع القديسين الكاردينال مرشيلو سمرارو، في حُضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعقيلته ووزراء الحكومة وشخصيات سياسية ونواب سابقين وحاليين. 

بعد كلمة طالب دعاوى القديسين الاب بولس قزي تحدث فيها عن المراحل التي سبقت مرحلة التطويب، مع نبذة عن حياة البطريرك الدويهي، قرأ الكاردينال سمرارو رسالة البابا فرنسيس، قال فيها: "نحن نقبل ان خادم الله البطريرك الماروني وسائر المشرق والراعي الصالح الذي قاد شعبه ونظم الليتورجية وكتب تاريخ شعبه، فليطلق عليه من الان فصاعدا لقب طوباوي".

احتفال التطويب في بكركي

وانطلقت مساء اليوم الجمعة مراسم تطويب البطريرك الماروني اسطفان الدويهي في بكركي، مقر البطريكية المارونية، في الذكرى الـ394 على ميلاد الدويهي في 2 آب 1630.

وبدأ الاحتفال بحضور حشد من الشخصيات الرسمية والسياسية والديبلوماسية والروحية وحشد من المؤمنين توافدوا من كل لبنان، رافعين الصلوات طالبين شفاعة طوباوي لبنان الجديد.

وينتظر أبناء بلدة إهدن في شمال لبنان هذا اليوم بفارغ الصبر، بينما يُرفع طلب التقديس أمام مجمع دعاوى القديسين في الفاتيكان، بعد خمس سنوات من الوفاة.

ووصل  كلا من الرئيس أمين الجميّل وعقيلته والنائبين ميشال معوض وطوني فرنجية والوزير السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى بكركي للمشاركة في إحتفال تطويب البطريرك إسطفان دويهي والتقى ميقاتي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وذلك قبيل بدء قداس تطويب البطريرك أسطفان الدويهي.

وعقد ميقاتي خلوة مع الراعي في الصرح البطريركي قبل الإنتقال إلى الباحة الخارجية للمشاركة بالقداس.

وقبيل بدء القداس، أشار النائب ميشال معوض إلى أن تطويب البطريرك الدويهي يشكل مرحلة تاريخية في حياتنا حيث واجه الاضطهاد وتمسك بالحرية"،مشيرا إلى أنه اخذ طائفته إلى بر الأمان.

وفي حديث لـ"mtv"، قال: "يشكل تطويب البطريرك الدويهي محطة لتذكيرنا بتاريخنا في لحظة تتم فيها محاولة اغتيال الفكرة اللبنانية".

وبدوره، لفت سليمان فرنجية إلى أن البطريرك الدويهي أب الكنيسة المارونية"، مشيرا إلى أننا كمسيحيين مجتمعون دينياً خلف البطريرك الراعي ولكن مختلفون سياسياً وهذا تنوع.

وأضاف: " أتنحّى عن ترشيحي للرئاسة "إذا كان في حدا مرشح بيعبي الكرسي".

أما النائب طوني فرنجية فقال:" المسيحيون جميعهم يجتمعون اليوم ولبنان يحتاج إلى رئيس وإصلاحات وتفاهمات تليق بأبناء هذا البلد".