المصدر: الشرق الأوسط
الجمعة 2 أيلول 2022 12:50:26
أحيت محاولة اغتيال نائبة الرئيس الأرجنتيني كريستينا كيرشنر أمام منزلها، أمس (الخميس)، المخاوف مجدداً من عودة ظاهرة الاغتيالات السياسية، من جديد، خصوصاً أنها تأتي، بعد نحو شهرين فقط، من اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، وبثت قنوات تلفزيونية عدة صورة لرجل في الأرجنتين خلال تصويبه سلاحا باتجاه رأس كيرشنر، وعلى بعد بضعة أمتار عنها بدون أن تطلق أي رصاصة، بينما كانت تتحدث إلى مؤيدين لها أمام منزلها في حي ريكوليتا.
وشهدت السنوات الأخيرة تنامياً مطرداً في حوادث الاغتيال السياسي في العالم أبرزها واقعة اغتيال رئيس هايتى «جوفينيل مويس» على أيدي مجموعة مسلحة، العام الماضي، على خلفية الانقسام السياسي الذي واجهته.
ولم ينج العالم العربي، أيضاً، من هذه الحوادث، حيث عرفت دول عربية جرائم مماثلة أبرزها اغتيال ضابط كبير في حركة «فتح»، الشهر الماضي، داخل مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان، ومقتل لقمان سليم، الباحث والناشط السياسي المعارض بشراسة لـ«حزب الله»، العام الماضي، برصاصات عدة داخل سيارته في قرية بالجنوب اللبناني.
كما عرفت دول مثل ليبيا وتونس واليمن حوادث مماثلة استهدفت نشطاء سياسيين، ومسؤولين في الحكم، وسط تنديد واسع بوقوع مثل هذه الجرائم التي تهدد السلم المجتمعي في البلدان.
واستخدمت طهران، أيضاً، وسيلة الاغتيال السياسي تجاه خصومها حول العالم، حيث كشفت السلطات البلجيكية في يوليو (تموز) 2018 عن اعتقال دبلوماسي إيراني مع اثنين آخرين للاشتباه بالتخطيط لشن هجوم بقنبلة على اجتماع لمنظمة مجاهدين خلق الإيرانية في باريس كان يحضره سياسيون من مختلف أنحاء العالم بينهم عدد من الوزراء الأوروبيين والعرب السابقين.
سبق هذه الحادثة واقعة مماثلة في هولندا، حيث طردت السلطات الهولندية اثنين من العاملين في السفارة الإيرانية في لاهاي في السابع من يونيو (حزيران)، بعدما أثبتت تورط النظام الإيراني في اغتيال السياسي الأحوازي أحمد مولى نيسي في لاهاي